لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المئذنة العالية ببورسعيد.. حكاية مسجد افتتحه ملك ورئيس (صور)

05:54 م الإثنين 19 أبريل 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بورسعيد - طارق الرفاعي:

في شارع 23 يوليو بمحافظة بورسعيد، كأنه يحرس إلى جوار شقيقته كنيسة العذراء والملاك (كاتدرال بورسعيد) روحانيات هذه المنطقة التاريخية، يطل مسجد عبد الرحمن لطفي، الشهير بـ"لطفي شبارة"، بمآذن عالية أراد مشيدوها أن تراها السفن العابرة لقناة السويس فتعرف شيئًا عن هوية مصر التي يتجاور فيها الهلال مع الصليب.

للمسجد روحانيات خاصة في شهر رمضان، خاصة وأنه يشهد توافد أعداد من أهالي الشهداء الذين أدوا داخله صلاة الجنازة على أبنائهم وشيعت منه جنازاتهم العسكرية.

يقول الشيخ أحمد حسين النادي، إمام المسجد، إن المسجد أسس في الأربعينيات على التراث الأندلسي، وكانت خامات البناء تحضر من إيطاليا، وتكفل بتشييده عبد الرحمن باشا لطفي بموافقة شيرين باشا محافظ بورسعيد وقتها، حتى يطل على الميناء.

وكان المسجد الوحيد المطل على المجرى الملاحي لقناة السويس في الأربعينيات، افتتحه الملك فاروق وأعاد افتتاحه الرئيس جمال عبد الناصر عام 1954.

مسجد عبد الرحمن لطفي هو المسجد الأثري الباقي الوحيد في محافظة بورسعيد، وفق الشيخ النادي، لأن مسجدي التوفيقي والعباسي جرى هدمهما وبنائهما مرة أخرى، بينما مسجد "لطفي شبارة" جرى تجديده عام 2017 مع الحفاظ على التراث المعماري والأثري الخاص به.

عن موقع المسجد المقابل لـ"الكاتدرائية" تحدث النادي فقال: "في مصر كلنا أخوة وأحباب، ولقد أمرنا الإسلام أن نحافظ على أخوتنا المسيحيين، وأيضًا نحمي الكنائس ونحافظ عليها".

تابع النادي: "بفضل الله تعالى جميع جنازات رجال الجيش والشرطة منذ أغسطس عام 2013، كنت إمامها ولم أترك جنازة لشهداء الجيش والشرطة إلا تشرفت بالصلاة عليها، أشعر أن أجساد الشهداء تتحرك في كفنها أو خشبها أثناء الصلاة، وجميع أهالي بورسعيد والقيادات التنفيذية والشعبية يشاركون بها بأعداد كبيرة، احترامًا للدور العظيم الذي قاموا به من أجل الوطن، فلقد ضحوا من أجل الوطن والشعب، ولضحر قوى الشر والإرهاب".​

فيديو قد يعجبك: