لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بينها طلب وتقدير.. 15 رسالة للفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس اليوم

07:19 م السبت 27 مارس 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

السويس - حسام الدين أحمد:

قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس إن الهيئة حريصة على التواصل مع كافة وسائل الإعلام المحلية والعالمية وعرض مستجدات وتطورات الموقف من خلال البيانات الدورية التي تصدر عن المركز الإعلامي للهيئة.

َونوه الفريق ربيع أن جهود التعويم تتطلب وقتا لتحديد نتائجها ولذلك نصدر بيانا دوريا كل ٦ ساعات تقريبا للإعلان عن تطورات الموقف بوضوح وشفافية.

وعن ملابسات واقعة جنوح السفينة البنمية، أوضح الفريق ربيع أن السفينة البنمية EVER GIVEN عبرت قناة السويس يوم الثلاثاء الماضي الموافق ٢٣/ ٣ ضمن قافلة الجنوب المتجهة من السويس إلى بورسعيد وسبقها في العبور 12 سفينة، كما عبرت في اليوم ذاته، من قافلة الشمال ٣٠ سفينة، وتوقفت السفن للانتظار ببحيرة التمساح ومنطقة البحيرات، لافتا إلى أن إجمالي عدد السفن المنتظرة في مناطق الانتظار حتى الآن بلغ ٣٢١ سفينة يتم تقديم كافة الخدمات اللوجيستية لهم.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الهيئة بنادي الشاطئ في السويس، للتعليق على تطورات جهود تعويم السفينة البنمية الجامحة بالقناة، بحضور ممثلي الوكيل الملاحي المالك للسفينة ومراسلي الصحف والوكالات العالمية.

كشف الفريق ربيع عن الإجراءات التي اتخذتها الهيئة فور وقوع الحادث حيث تم تشكيل غرفة عمليات مركزية تضم مختلف التخصصات لوضع خطة العمل لتعويم السفينة واستئناف حركة الملاحة بالقناة مرة أخرى.

وأوضح أن ذلك بالتوازي مع التحرك الفوري لفريق الإنقاذ لمعاينة موقع الحادث وتحديد الآثار المترتبة عليه ومدى تضرر جسم السفينة وجوانب القناة من الحادث، وذلك جنبا إلى جنب مع الدفع بخمسة قاطرات لاستخدامها في أعمال التعويم، والتوجيه بانتظار سفن قافلة الشمال في منطقة البحيرات لحين الانتهاء من تعويم السفينة.

وأكد رئيس الهيئة أن الهيئة تعاملت سريعا مع الحادث الذي لم يسفر عن وقوع أية إصابات أو وفيات أو حوادث تلوث، موضحا أن استراتيجية الهيئة اعتمدت على ثلاثة مراحل أساسية هي استخدام القاطرات لأعمال الشد، ثم التكريك باستخدام كراكات الهيئة والعودة مجددا لمناورات الشد، وأخيرا اللجوء إلى تخفيف الحمولة، حيث يصعب تنفيذه عمليا ويحتاج لوقت طويل.

وأوضح الفريق ربيع أن إجراءات تعويم سفينة الحاويات البنمية بدأت اليوم التالي للحادث وشملت استخدام الحفارات الأرضية لرفع الآثار الناجمة عن الحادث على جوانب وستائر القناة والتي تضررت بشكل كبير بالإضافة إلى إزاحة الصخور مقدمة السفينة تمهيدا للبدء في إجراءات تعويمه.

مشيرا إلى أن الجهود شملت تخفيف مياه الإتزان بحمولة ٩٠٠٠ طن لتخفيف حمولة السفينة وتسهيل أعمال تعويمها، وذلك بالتوازي مع تنظيم حركة الملاحة حيث تم تغيير موعد قافلة الشمال للتحرك متأخرة عن موعدها المعتاد حيث كان من المستهدف إكمال رحلتها في القناة وفقا للسيناريو الأول لإدارة الأزمة إلا أننا لجأنا لتغيير المخطط وتوجيه سفن القافلة للانتظار بالجراجات وأماكن الانتظار المخصصة في البحيرات نظرا لعدم تعويم السفينة.

وفي ضوء الجهد المبذولة لإدارة الأزمة، قال الفريق ربيع بأنه تم التواصل مع وكيل السفينة والشركة المالكة لها لتوحيد الجهود، لافتا إلى أن الشركة المالكة بادرت بالتعاقد مع شركة SMIT الهولندية المتخصصة في أعمال الإنقاذ البحري والتنسيق مع الهيئة ليلتحق بفريق عمل الهيئة خلال اليومين التاليين للحادث.

وأوضح رئيس الهيئة أن مساء الأربعاء، شهد البدء في أعمال التكريك لإزالة كميات الرمال المحيطة بالمنطقة الأمامية للسفينة بما يسمح بتعويمها وذلك من خلال الكراكة العاشر من رمضان لتمهيد الطريق لدخول الكراكة مشهور التي بدأت العمل فعليا صباح يوم الخميس الماضي.

ونوه رئيس الهيئة إلى أنه فور وصول الفريق الهولندي يوم الخميس الماضي تم الاجتماع مع مجموعة عمل الهيئة لبحث إجراءات تعويم السفينة، مؤكدا على إشادة الفريق الهولندي بكافة الإجراءات التي اتخذتها الهيئة في إدارة الأزمة وتوصيتها باستخدام التكريك واستبعاد اللجوء إلى سيناريو تخفيف الحمولة نظرا لصعوبة تطبيقه.

وشملت إجراءات تعويم السفينة خلال اليوم الثاني من العمل، يوم الخميس الماضي، قيام الكراكة مشهور بالتكريك بمحيط منطقة مقدمة السفينة لإزالة كميات مستهدفة من الرمال تقدر بحوالي من ١٥ إلى ٢٠ ألف متر مكعب من الرمال، مع مراعاة معايير الدقة وعوامل الأمان الملاحي، كما تم التنسيق مع جهات خارجية مثل شركة الخدمات البحرية MARADIVE ، وهيئة موانئ البحر الأحمر لدفع بقاطرات إضافية للمشاركة في أعمال الشد، كما تم الدفع بقاطرات الهيئة عزت عادل وبركة ١ بقوة شد ١٦٠ طن.

أما الإجراءات التي تم اتخاذها يوم الجمعة، ضمن جهود تعويم السفينة فشملت الانتهاء من أعمال التكريك والوصول لغاطس ١٣ مترا ثم البدء مساءا في مناورات الشد باشتراك ١٤ قاطرة.

أثمرت تلك الجهود عن تحقيق نتائج إيجابية أبرزها تشغيل المحرك والدفه بكامل طاقتها، فيما يجري العمل حاليا على عمل مناورات الشد في أوقات تلائم الظروف المناسبة لعوامل المد والجزر وسرعة الرياح على أن يتم الاستفادة من الأوقات غير الملائمة للتكريك بمحيط بمقدمة السفينة وخلخلة الرمال تحتها لتسهيل عملية تعويمها خلال مناورات الشد.

وأوضح رئيس الهيئة أن ‏الحادث وقع في بداية المدخل الجنوبي للقناة وليس بقناة السويس الجديدة كما ادعى البعض، بل على النقيض لم تكن لتتوقف حركة الملاحة بالقناة إذا حدثت في قناة السويس الجديدة.

وأكد على أنه لا يمكننا الجزم بالأسباب المؤدية للحادث بشكل واضح حيث تظل مثل هذه الحوادث الكبيرة حوادث مركبة لها أكثر من عامل ويظل عامل الطقس السيئ مجرد عامل مساعد وليس العامل الرئيسي لاسيما وأن الملاحة في قناة السويس تنتظم بشكلها الطبيعي حتى خلال موجات الطقس السيئ.

وثمن الفريق ربيع العروض التي تلقتها الهيئة للمساعدة في إجراءات تعويم السفينة لاسيما من الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات العربية المتحدة واليونان والصين، مرجحا أن تكون هذه العروض محل تنسيق في حالة الاضطرار لاستخدام السيناريو الثالث الخاص بتخفيف الحمولة.

كما أكد الفريق ربيع أن الهيئة تعكف على تطوير قدراتها في مجال الإنقاذ البحري من خلال التعاقد على بناء ٥ قاطرات عملاقة بترسانة جوانزو الصينية بقوة شد ٨٠ طن، بالإضافة إلى عمل سلسلة من الجراجات على القناة الجديدة، كما أشار إلى انضمام كراكات جديدة لأسطول كراكات الهيئة وهما الكراكتين الجديدتين "مهاب مميش" و"حسين طنطاوي"، و بناء ثلاثة لنشات بصناعة فرنسية لمكافحة التلوث.

وشدد رئيس الهيئة على أن الهيئة ‏لا تدخر جهدا لتعويم سفينة الحاويات كما تتضافر كافة جهود الدولة لحل هذه الأزمة سريعا لأنها تتعلق بمكانة مصر وسمعتها، مؤكدا حرص الهيئة على تقديم الخدمات اللوجيستية للسفن التي تنتظر ببحيرة التمساح أو منطقة البحيرات.

وأهاب الفريق أسامة ربيع بالسادة الصحفيين ومراسلي الوكالات الأجنبية بعدم الالتفات للشائعات وتحري الدقة فيما يتم نشره بهذا الخصوص والاعتماد على البيانات الرسمية التي تصدرها الهيئة بشكل دوري.

فيديو قد يعجبك: