أسرة "طفل مدرسة العمري" بسوهاج: تركنا منزلنا بسبب "ضغوط كبيرة"

سوهاج – عمار عبدالواحد:

شهدت واقعة إلقاء طفل من أعلى سطح مدرسة العمري الابتدائية بأخميم في محافظة سوهاج تطورات جديدة، أثَّرت على استقرار الأسرة المكونة من 8 أفراد، إذ أكدت والدة الطفل أن الأسرة اضطرت إلى ترك مسكنها القديم بجوار مكتب صحة أخميم أول بشارع عبدالرحمن بن عوف، بسبب ما يُمارس علينا من ضُغوط للتنازل عن المحضر المحرر بالواقعة.

وأوضحت "أمل. ع" والدة الطفل أن سكنهم الجديد عبارة عن حجرتين مشيدتين بالطوب الأحمر والأسمنت ومسقوفتين بأفلاق النخيل والجريد، بسطح الطابق الخامس، بمنزل والد زوجها بشارع الهادي بجوار مدرسة النيل الابتدائية بمدينة أخميم.

وأضافت والدة الطفل "ع" أنه بعد إخلاء سبيل عامل المدرسة المتهم في الواقعة منذ حوالي أسبوع تزايدت الضغوط والمضايقات على أفراد أسرتي، ومنها اعتراض طريق زوجي وأبنائي وإصابة ابنتي الكبرى "أميرة" في الصف الثالث الثانوي بجرح قطعي في قدمها اليسرى عقب اصطدام توك توك يتبع لأحد أقارب المتهم في الواقعة، مشيرة إلى أنه جرى نقلها للمستشفى وتم إجراء عملية جراحية لقدمها "12 غرزة" – حسب قولها -.

وتابعت السيدة أنها أقدمت على تحرير محضر بواقعة إصابة ابنتها لكن الأهالي بالمنطقة أقنعوني بعدم تحرير محضر، لعدم تطور الموقف من جديد بين الأسرتين، مضيفًة أن مسكنهم القديم كان عبارة عن شقة تمليك، واضطرت لتركه والإقامة في السكن الجديد حفاظًا على زوجها وأبنائها من المشاجرات التي تنتج بسبب خلافات الجيرة، على إثر واقعة إلقاء ابنها من أعلى سطح المدرسة.

وأشارت والدة الطفل إلى أن أبنائها "ع" في الصف الخامس الابتدائي، "ع" في الصف الثالث الابتدائي والذي جرى إلقاؤه من أعلى سطح المدرسة أثناء إحضار الكرة، "ع" في مرحلة رياض الأطفال وجميعهم بمدرسة أحمد عرابي الابتدائية بأخميم ومقرها مدرسة العمري الابتدائية بأخميم والتي شهدت الواقعة، "ف" 4 أعوام، "إ" في الصف الثاني الإعدادي، "أميرة" في الصف الثالث الثانوي،

كانت محكمة أخميم بمحافظة سوهاج، أخلت في 10 من شهر فبراير الجاري، سبيل عامل مدرسة العمري الابتدائية بكفالة مالية 10 آلاف جنيه، في اتهامه بإلقاء طفل من أعلى سطح المدرسة أثناء إحضاره كرة كان يلعب بها.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بسوهاج، في شهر يناير الماضي، فيديو يظهر فيه سقوط طفل من أعلى مدرسة العمري الابتدائية بأخميم، وإصابته بكسر في الذراع الأيمن وكدمات وسحجات متفرقة بالجسد، واتهام عامل المدرسة بإلقاء الطفل بسبب صعوده للمدرسة لإحضار كرة كان يلعب بها وسقطت في المدرسة.

جدير بالذكر أن مدرسة العمري مؤجرة ومكونة من طابقين "أرضي وأول علوي".