"لعبة الموت".. هنا المفترسات قططا بين يدي "أوسا الحلو" (فيديو وصور)

بورسعيد - طارق الرفاعي:

فقرة ترويض الأسود داخل السيرك هي الفقرة الرئيسية التي تجذب إليها الأنظار، وينتظرها رواد السيرك كبارًا وصغارًا بكل لهفة وشغف، حيث يستمتعون بالمدرب وهو يعطي الأوامر للأسود والنمور، ويلهو ويلعب معهم.

عائلة "الحلو" واحدة من العائلات الأشهر بتاريخ ترويض الأسود في مصر، والتي ارتبط اسمها بالمدرب العالمي محمد الحلو، الذي لقي مصرعه في حادثة شهيرة جدًا في منتصف الثمانينيات عندما انقض عليه الأسد "سلطان" ولفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفي، لتواصل عائلته مسيرته دون توقف.

"أوسا الحلو" واحدة من سلالة عائلة "الحلو"، قالت في لقاء مع مصراوي: "أنا حفيدة مدربة الأسود محاسن الحلو، والبطل الشهيد الراحل محمد الحلو، وابنة المدرب العالمي الراحل محمد محمد الحلو، ووالدي رحمه الله دربني أنا و(لوبة) أختي منذ صغرنا، فلقد ظللت أتدرب 10 سنوات قبل أن أبدأ العمل في تدريب الأسود والنمور لفترة وصلت إلى 11 عامًا حتى الآن، فلقد أنهيت دراستي وبعد حصولي على بكالوريوس التجارة توجهت للتدريب".

مثل جدها تعرضت في عام 2011 لهجوم من نمر تسبب في إصابة برقبتها، لكنه لم يكن يقصد أذيتها كما تؤكد. "كان مجرد رد فعل، كل واحد منهم له طريقة تعامل وأسلوب حياة وهناك عقاب وثواب، فهزاري ولعبي معه مكافأة أما العقاب فهو تجاهله بعدم الحديث أو اللعب معه، وكذلك عدم تقديم اللحوم له".

وعن أسلوب تدريب الأسود، تقول: "أبدا أتعرف على الأسد منذ صغره، وأرصد ميوله ورد فعله، وكلما يكبر الأسد يتغير سلوكه وشخصيته، والأسد يعرف اسمه، وكذلك انطباعات الشخص الذي أمامه، ويحزن جدًا لعقابه، والأسود تأكل لحم حمير وحصان والنمور ممكن تأكل إضافة على ذلك سمك فيليه، وكل واحد بيأكل نصف حمار في اليوم بمفرده، ووالأسد بياخد تدريب من شهرين ونصف إلى ثلاثة أشهر حتى يكون جاهز للعرض".