لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خسر قدمه بعد وفاة والده ولم يترك اللعبة.. حكاية محمد "عاشق كرة القدم" في المنوفية

10:38 ص الأحد 03 أكتوبر 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنوفية - أحمد الباهي:

فقد والده في عمر الطفولة واضطر لكسب لقمة العيش بيده دعمًا لاحتياجات أسرته، ولم يجد متنفسًا غير الساحرة المستديرة "كرة القدم"، ثم سافر "محم" للعمل بإحدى المكتبات في القاهرة بحي الفجالة، وفي صباح أحد الأيام خرج كعادته ليركب قطاره للقاهرة، فتحرك القطار لحظة صعوده وفقد قدمه اليسرى في طرفة عين، وبعد شهر من عملية البتر لم يترك لعبته المُفضلة، واعتمد على "عكازة" ليمارس معشوقته المعتادة كرة القدم، ليرسم لوحة تحدي جديدة.

"محمد غريب" ابن الـ33 عامًا، يحكي قصته لـ"مصراوي"، ويؤكد أن طفولته وذاكرته تتزاحم بها ذكريات الدورات الرياضية ومسابقات كرة القدم المتنوعة، ليمر بلحظة صمت يقطعها بحادثة بعر قدمه في سنّ 25 عامًا، ليؤكد أنه لم يكن يفكر لحظة في ترك اللعبة وعيش حياة العاجزين، وتابع: "نعم أنا هنا الأن أمارس لعبتي المفضلة وأتابع تدريباتي ولدي حلم جديد سأمثل فيه مصر بإذن الله".

أضاف الشاب أن أسرته لم تعارضه في ممارسة كرة القدم بل شجعه شقيقه الأكبر، وأبناء بلدته جعلوه يشعر بأنه مثلهم، شاب صحيح الجسم يأخذ مركزًا وسط الفرق التي يكونها كل تجمع لشباب القرية، وهو يؤدي دون كلل ويترك بصمته ناصعة، دفاعًا حينًا وهجومًا حينًا آخر، وبات كل أسبوع ينتقل بين ملعب وآخر للتدريب على مهارات الكرة.

وكشف "غريب" عن وجوده ضمن فريق "المعجزات" بنادي السلام بالقاهرة، وقد ترشح ضمن آخرون للانضمام إلى منتخب مصر للمبتورين "مصر للمعجزات"، واللعب قريبًا مع منتخب تنزانيا، لافتًا إلى استعداده بكل ما أوتي من قوة ليكون ضمن المجموعة المُختارة لتمثل مصر.

في النهاية وجه الشاب شكره وامتنانه لأسرته وأصدقاءه، وكل مدرب ساعده على تحديه إعاقته، ودعمه في تصديق أن الإعاقة ليست جسد بل إعاقة عزيمة، فلم ييأس واستكمل حياته باحثًا عن حلم جديد ينتظره.

فيديو قد يعجبك: