لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الحياة الزوجية للفراعنة".. قصة "ثاي ونايا" أبرز معروضات متحف شرم الشيخ

11:48 ص الجمعة 15 يناير 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

جنوب سيناء – رضا السيد:

لا تزال المعروضات التي تذخر بها متاحف مصر والعالم تروي قصصًا عن تفاصيل الحياة العامة والخاصة لقدماء المصريين، ومنها مقتنيات متحف شرم الشيخ الدولي الذي افتتحه مؤخرًا الرئيس عبدالفتاح السيسي.

"مصراوي" رصد أبرز المقتنيات التي يضمها المتحف، ومنها لوحة "ثاي ونايا" التي تجسد قصة زوجين من قدماء المصريين.

ويضم متحف شرم الشيخ الذي افتتح حديثًا بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، قطعًا أثرية نادرة، من بينها لوحة من الحجر الجيري اكتشفت في مقبرة أحد الشخصيات العامة في الأسرة الـ18 وهي لـ"ثاي" وزوجته "نايا".

اللوحة تعبر من الأمام عن صورة للرجل وزوجته، أما الخلف فهي عبارة عن كتابة باللغة الهيروغليفية القديمة، مرسوم عليها صورة لكلا الزوجين، نايا تضع يدها حول يد زوجها وثاي يمسك بيده عصا يطلق عليها "الخرب" ويستمد حكمه من يد زوجته والعصا، و يستنشقان زهرة اللوتس.

الدكتور محمد حسانين، مدير متحف شرم الشيخ، قال إن هذه القطعة الأثرية تعد تأكيدًا على فكرة الحياة الأسرية المترابطة عند المصري القديم، ومكانة المرأة عند الرجل على مر العصور.

وأوضح مدير متحف شرم الشيخ أن القدماء المصريين كانوا يعتبرون الأسرة هي الداعم الرئيسي لاستقرار الحضارة، لذا أبدع الفنان المصري القديم تمثالًا ثنائيًا لرجل وزوجته "ثاي ونايا" وما تزال على حالتها الجيدة حتى الآن.

وأكد أن هذا التمثال يرجع إلى عصر الأسرة 18، وهو لأحد كبار رجال الدولة، وأخذ لقب الكاهن المطهر للوزير، ويبدو أنه كان يتولى إدارة مقاطعة في ذلك الوقت، حيث نقش على ظهر التمثال وهو ممسكًا بعلامة الـ"خرب" والتي تعني يدير أو يتولى إدارة شيئ، والقطعة الأثرية من الحجر الجيري وعثر عليها في جبانة سقارة.

وأضاف أن اللوحة نحتت للزوجين وهما بملابس راقية، ويعلو رأسيهما الشعر المستعار، ونجد أن السيدة "نايا" تضع يدها اليمنى على كتف زوجها "ثاي" في مودة وترابط، كداعم له في الحياة الدنيا وصاحبة له في العالم الآخر حسب المعتقد السائد حينها.

وتابع مدير متحف شرم الشيخ: نقش في الخلف منظرًا رائعًا لـ"ثاي ونايا" وأمامهما مرتلة المعبود آمون وتدعى "تنري"، وبينهم مائدة قرابين وفي أياديهم زهرة اللوتس رمز الحياة عند المصريين القدماء، وأمامهم سيدة أخرى يعتقد أنها أم الكاهن.

وأوضح أن من أبرز الكلمات المدونة باللغة الهيروغليفية على اللوحة هي عبارة تقول "قربان يهبه الملك من أجل المعبود بتاح سوكر، مغنية المعبود آمون، المتوفاة سيدة المنزل تنري عسلة الصوت".

ولفت إلى أن "ثاي ونايا" قصة زوجين من الأسرة الثامنة عشر، وأن المصري القديم عاش حياة طبيعية مثل الحياة العصرية، فيها الحب والعشق أحد السمات التي تميزه عن باقي الحضارات، فالمرأة المصرية القديمة هي أول من اكتشف الزينة واستخدام الحلي، والكحل، والملابس المزركشة.

موضحًا أن الآثار التي خلفها المصريون القدماء لم تمثل الحياة السياسية، أو الوضع الاقتصادي فقط، بل عبروا أيضًا من خلال اللوحات الفنية عن حياتهم الزوجية.

فيديو قد يعجبك: