طبيب كفر الشيخ فاقد بصره: "أرى طفلي ببصيرتي وليس ببصري" (صور)

كفر الشيخ - إسلام عمار:

مشهد صعب شهده منزل أسرة الدكتور محمود سامي قنيبر، طبيب الحميات الذي فقد بصره أثناء عمله في مستشفى العزل الصحي بمدينة بلطيم بكفر الشيخ، عندما حمل طفله دون أن يراه بسبب فقدانه البصر.

وجه الطبيب فاقد بصره، عيناه إلى طفله خلال حمله إياه وتحسس رأسه ووجهه، طارحًا على من حوله عدة أسئلة خاصة بوصف الطفل، قائلًا "هو الواد ده حلو وشكله حلو وعينيه زرقا زي أبويا كده"، ثم قبّله واستأنف كلامه مرة أخرى "كان نفسي أشوفه لكني أراه ببصيرتي وليس ببصري".

وكان نقيب الأطباء في كفر الشيخ، في 13 مايو الماضي، كشف عن تعرض "قنيبر" الذي يعالج مصابي "كورونا" بمستشفى العزل الصحي بمدينة بلطيم، لحالة مرضية مفاجئة أفقدته بصره، وجرى نقله للعناية المركزة، مؤكدًا أنه أصيب بارتفاع في ضغط الدم أثناء عمله بالمستشفى.

وأكد أن عددًا من زملائه الأطباء المكلفين بنفس العمل في مستشفى العزل الصحي، حاولوا إسعافه، ومع مرور الوقت تفاقمت حالته المرضية، ومنها تعرضه لفقدان البصر، وإثر ذلك جرى نقله إلى العناية المركزة بمستشفى الصدر بمدينة كفر الشيخ.

وأشار إلى أنهم في بداية الأمر اعتقدوا إصابة "قنيبر" بفيروس "كورونا"، وبناء عليه جرى أخذ مسحة طبية؛ لتحليلها وأثبتت نتائجها سلبية إصابته بالفيروس، لافتًا إلى أن الأشعة التليفزيونية كشفت عن إصابته بجلطة في شريان العين، وجارٍ العمل للوقوف على تحديد أسباب إصابته، مؤكدًا أن النقابة تقدم له كافة أوجه الدعم المعنوي، ومتابعة حالته، فيما جرى إخطار النقابة العامة بالقاهرة، لما حدث للطبيب لتقديم أوجه الدعم له في محنته.