مقابر دمنهور في العيد "ممنوع الاقتراب".. وأهالي: كورونا منعنا عن الأحباب - صور
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
البحيرة - أحمد نصرة:
تغير مشهد العيد كثيرًا هذا العام بمحيط مقابر دمنهور، بمحافظة البحيرة، فبعد أن كانت الشوارع تعج في الصباح الباكر بأفواج من أهالي المدينة القادمين لزيارة موتاهم، أصبحت شبه خاوية، باستثناء أفراد الشرطة الذين يطوقون جميع المداخل، ومحاولات فردية يائسة من بعض المواطنين لاختراق السياج الأمني للوصول إلى المقابر.
في البداية تقول محاسن محمود: "كل عيد متعودة بزور، مكناش بنعرف نمشي من الزحمة، وعمرنا ما شفنا الشوارع دي فاضية زي النهاردة، منها لله كورونا منعتنا من زيارة الأحباب".
بائعي الطبول والبالونات ولعب الأطفال، مظاهر مبهجة ارتبطت بالعيد واختفت من محيط المقابر، يقول عبد الناصر - أحد سكان المنطقة: "العيد كنا بنستقبله بسعادة كبيرة، المنطقة كلها كانت بتتغير وبيبقى فيها روح وبهجة رغم الملابس السوداء، دلوقتي الدنيا فاضية".
على أحد الأرصفة جلست بعض النسوة بملابس الحداد حزينات بسبب فشلهم في اجتياز السياج الأمني والوصول لمقابر ذويهن، تقول أم سالم: "بقالي ١٥ سنة معداش عليا عيد من غير ما أزور زوجي ربنا يرحمه، السنة دي قعدت أتحايل كتير على العسكري اللي واقف عشان يدخلني مرضيش، ومش عارفة هروح إزاي من غير ما أقراله الفاتحة قدام قبره".
وبدت ملامح الضيق على ساكني أحواش المقابر الذين ينتظرون أيام الأعياد من العام إلى العام، أملًا في العطايا والصدقات تقول عطيات: "أيام العيد كانت بتبقى خير لينا بيجيلنا أكل وصدقات، كل ده راح السنة دي".
كانت الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور، أطلقت تحذيرًا مثيرًا للجدل عبر صفحتها الرسمية، طالبت خلاله المواطنين بالامتناع عن زيارة المقابر خلال العيد لوجود حالات مصابة بكورونا دفنت بها، ثم تراجعت وعدلت المنشور بعد ساعات لتوضح أن مصدر المخاوف هو الزحام والتكدس وليس الجثامين المدفونة.
فيديو قد يعجبك: