لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

22 يوما في العزل.. سويدية توثق تعافيها من كورونا بمستشفى العجمي- صور

09:52 ص الخميس 09 أبريل 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية – محمد البدري:

"شعور بالامتنان، وتجربة غيرت حياتي"، بهذه الكلمات تحدثت السائحة السويدية "ميريت جبرييل"، عن رحلة تعافيها من فيروس كورونا المستجد، والرعاية التي تلقتها بمستشفى العجمي المركزي مقر الحجر الصحي بالإسكندرية، حتى تماثلت للشفاء وخرجت أمس الأربعاء، معربة عن سعادتها بما وجدته من رعاية طبية في مصر.

ذعر تحول إلى ثقة

وروت "جبرييل" تجربتها التي استمرت 22 يوما قضتها داخل الغرفة 332 بمستشفى العزل، قائلة: "كنت أشعر بالذعر عندما تم نقلي للمستشفى هذا الذعر في الغالب كان من عدم معرفة المكان الذي نقلت إليه، لكنني شعرت على الفور بالثقة والهدوء الداخلي بعد ما وجدته من معاملة ورعاية على المستوى الطبي والمعنوي".
"أناس جميلون بقلوب كبيرة اعتنوا بي جيدًا"، هكذا وصفت السائحة السويدية، جميع أفراد الطاقم الطبي بمستشفى العجمي، مضيفة "لن أنسى هذه التجربة ولا عدد الأشخاص الذين كانوا يفكرون بي، شكرا للأطباء لرعايتهم لي وصبرهم معي، وأشكر العاملين بالمستشفى لإبقاء غرفتي نظيفة".
واستطردت مازحة: "من الغريب رؤيتهم جميعا بدون أقنعة واقية بعد تلك الفترة التي قضيتها".

إجراءات صارمة

وتابعت: "على الرغم من أن الفحوصات الطبية أكدت تماثلي الكامل للشفاء، وإجرائي اختبارات المسحات التي جاءت نتائجها سلبية مرتين، أوصى الأطباء بالبقاء في المنزل أسبوعين آخرين، ربما إجراءاتهم صارمة بعض الشيء مقارنة بالتوصيات في بلدان أخرى ولكنها أفضل من الأسف على ما لا يحمد عقباه".
ووجهت "ميريت جبرييل" نصيحة للجميع بعد تجربتها مع المرض قائلة: "دعونا لا نضحك على أنفسنا فهذا مرض خطير ويجب التعامل معه بجدية، أنا كنت محظوظة لأنه تم تشخيصي في مرحلة مبكرة، وتعلمت أنه لا داعي للذعر إذا علمت أنك مصاب بالمرض، فقط عليك إتباع الإرشادات".
وتابعت: "قضاء 22 يوما في الغرفة 332 بالمستشفى فتح لي بالفعل عالمًا جديدًا تمامًا، ففي مثل هذه الأوقات يدرك المرء من يهتمون لشأنه ومن لا ينزعج، لكنني أدرك أننا جميعًا مختلفون ونتصرف بأنماط مختلفة في هذه المواقف".
واستطردت مازحة: "على جانب آخر أنا ممتنة جدًا لأنني انتهيت من مشاهدة أفلام لم أكن أفكر أبدًا في مشاهدتها، وكذلك أنواع جديدة من الموسيقى، فضلا عن تعلمي كتابة الرسائل النصية بشكل أسرع".
وأضافت: "أعتقد أن هذه الفترة أظهرت لنا أيضًا جوانب جديدة لأنفسنا، ربما كنا في بيئة استهلاكية أكثر، نفكر بشكل أساسي في أنفسنا وأقل في الآخرين، لقد أعادتني هذه الفترة إلى الأساسيات مثل حب العمل الجماعي والتخلي عن الأحقاد وأن نحاول أن نكون إيجابيين على نطاق عالمي".

شكرًا للتجربة

وأنهت حديثها قائلة: "التجربة بكل جوانبها أثرت في أعماق قلبي، فهي لمت الشمل بأقارب ومعارف لم أسمع صوتهم منذ سنوات، وكذلك جمعتني بأشخاص لا أعرفهم، ولكن رأيت مدى قلقهم لأمري والصلاة من أجلي وتمني الشفاء العاجل لي، هؤلاء أشكرهم جميعا بجانب عائلتي".
وقالت: "رغم الاعتناء بي جيدا في المستشفى، لكني لا أنكر أني لا أستطيع الانتظار حتى أعود للمنزل".

فيديو قد يعجبك: