بالصور.. رعب "كورونا" يطل من طوابير الخبز في البحيرة

البحيرة- أحمد نصرة:

لم يمنع فيروس كورونا المستجد، الأهالي من التزاحم على أفران الخبز، فهذا مسن يقف متحاملًا مقاومًا لوهنه، وتلك سيدة تحمل طفلاً على كتفها، فيما يقف شابا تظهر عليه علامات الملل من طول الانتظار في الطابور للحصول على الخبز في البحيرة.

ورغم التحذيرات المتكررة بالابتعاد عن أماكن التزاحم، خشية الإصابة بعدوى كورونا، يجد المواطنون بالبحيرة أنفسهم مضطرون لتجاهل ذلك في ظل سعيهم اليومي للحصول على حصتهم من الخبز البلدي، لتمتد الطوابير أمام المخابز بصورة تنذر بالخطر، وتستدعي تدخلًا عاجلًا لتنظيم التكدس.

تقول أم نعمة : "عارفين إن الطوابير غلط بس مجبرين على الزحمة، هنعمل إيه لو موقفناش في الطابور مش هنعرف نجيب عيش لولادنا".

ويحذر محمد عبدالسلام: "كل المجهود اللي بتعمله الدولة في الحظر، والخسارة الاقتصادية اللي الناس مستحملاها بتضيع في طوابير العيش الصبح".

ويطالب محمد رحال: "لازم المحافظة والتموين يكون لهم دور أكبر من كده في منع الزحام والطوابير قدام أفران العيش، لو واحد بس مصاب هيعدي ١٠٠ في يوم، وال١٠٠ هيعدوا ألف وأكتر اليوم اللي بعده".

"ضروري نشوف حلول غير تقليدية، زي مثلًا إن المخابز تشتغل فترتين، وأصحاب البطاقات يتوزعوا حسب أرقامها، البطاقات اللي بتنتهي بعدد فردي تبقى في فترة واللي لتنتهي بعدد زوجي في الفترة التانية" يقترح إسماعيل شاهين.

ويقول حسنين القباري: "محافظة البحيرة عملت جهد ممتاز في موضوع صرف المعاشات، وقدرت تمنع أي تزاحم، لكن من وجهة نظري طوابير العيش أخطر بكتير من طوابير المعاشات، لأنها كل يوم مش كل شهر".

وتقول مريم فؤاد: "كل فرن ملزم ينظم المواطنين قدامه والطوابير تراعي مسافة آمنة، والفرن المخالف يتقفل فورًا، لازم حزم أكتر لأن الموضوع ميحتملش طبطبة بصراحة".

كان مالك مخبز بلدي بمنطقة التمليك بمدينة كفر الدوار بادر بتوفير مقاعد انتظار للمواطنين، ما أسهم في القضاء على التكدس، ودفع البعض إلى المطالبة بتعميم الفكرة على المخابز.