لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من الفيوم إلى ليبيا.. رحلة البحث عن لقمة العيش تنتهي بجثث في قاع البحر

10:31 ص الخميس 24 ديسمبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الفيوم– حسين فتحى:

على بعد 16 كيلو من مدينة الفيوم، تقع قرية منية الحيط التابعة لمركز إطسا، وهي واحدة من القرى الكبرى على مستوى المحافظة، وأغلب سكانها يعملون في مجال التجارة وحرف البناء، وعرفوا السفر لدولة ليبيا منذ سبعينات القرن الماضي بطريق وسائل النقل البرية الرسمية، أو الدروب الصحراوية بالحدود الغربية.

يقول محمد خليل أخصائى اجتماعي من أبناء القرية، إن هناك شباب ابتلعتهم الرمال بعد فشلهم في الوصول إلى مناطق العمران داخل ليبيا، لعدم معرفتهم بالمدقات الصحراوية، والبعض الآخر راحوا غرقًا في البحر قبل أن تطأ أقدامهم شواطئ ليبيا، وهناك سماسرة يصطحبون الشباب لتسفيرهم لدولة ليبيا عبر سيارات ميكروباص تنقلهم حتى الحدود الغربية.

ويضيف مدحت معروف من أبناء القرية، أن هناك 7 أفراد بخلاف الذين جرى دفنهم ما زالوا في عداد المفقودين، ولا يعلم أحد هم أحياء أم ماتوا، وابتلعهم البحر.

ويشير إلى أن هناك طالب الثانوي التجاري سافر فى سيارة ميكروباص دون علم والده الذي أصيب بحالة إغماء عقب وصول جثمان ابنه، وطالب بمحاكمة من ساعد الشباب صغيري السن في السفر إلى ليبيا دون علم ذويهم.

ويؤكد أحد أقارب الشاب إبراهيم سعيد شعت، 16 عامًا، أن قريبه استخرج بطاقة الرقم القومي منذ أيام، وسافر صحبة أشخاص إلى القاهرة، ومنها لمطروح، ثم توجه معهم إلى السلوم للعمل فى ليبيا، لكنه غرق في المركب المشئومة.

ويضيف أن والده عندما جرى إبلاغه بخبر وفاة ابنه لم يصدق وقال: "ابني بيلعب مع أصحابه ولم يسافر الى ليبيا".

وأشار إلى أن كل من هاني خلف إدريس، حمودة التلتي، ناجي محمد حميدة، 18 عامًا "مش لاقينهم" حتى الآن وأن ذويهم يقيمون بالسلوم لمعرفة مصيرهم.

ماتوا بحثًا عن لقمة العيش

غادر سعيد عبدالحميد محمد 35 عامًا من عزبة جبر، التابعة للوحدة المحلية بالغرق في اطسا قريته صحبة العشرات متوجهًا للعمل بدولة ليبيا منذ 3 سنوات تاركًا زوجته وطفلين، لتوفير حياة كريمة لهم، إلا أنه لم يعد.

ويقول حمدان الترتوبي ابن خال الضحية ويعمل محاميًا، أنه علم بالخبر المشئوم عن طريق بعض العاملين بمنطقة صبراتة، وهم من أهالى القرية الذين يعملون هناك، والذين اتصلوا به وطالبوه بسرعة التحرك لنقل الجثامين إلى القرية.

ويضيف الترتوبى أن السفينة التي كانت تقل أبناء القرية اصطدمت بصخرة بعد انطلاقها فى عرض البحر على بعد 500 متر، ما تسبب فى غرقها ونجاة البعض وغرق آخرين.

فيديو قد يعجبك: