الإسكندرية| صديق خائن و"كيس موتى كورونا".. تفاصيل لغز مقتل رجل أعمال
الإسكندرية– محمد عامر:
كشفت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية غموض واقعة العثور على جثة رجل أعمال ملفوفة داخل كيس حفظ الموتى، وملقاة بطريق محور أبوقير، إذ تبين أن صديقه قتله لكي يستطيع الزواج من طليقته.
كيس حفظ الموتى
البداية كانت عندما تلقى قسم شرطة ثالث المنتزه بلاغًا يفيد العثور على كيس بلاستيك يستخدم لحفظ الموتى، ويشبه المستخدم لنقل وفيات فيروس كورونا، وتنبعث منه رائحة كريهة بطريق محور أبوقير.
انتقل ضباط مباحث القسم رفقة سيارة الإسعاف إلى الموقع، وتبين من الفحص وجود الكيس المشار إليه، وبداخله جثة لشخص مجهول يرتدى كامل ملابسه، ووجهه مغطى بكمامة طبية، في حالة تحلل رمى.
20 أمبول دم
وعثر بجوار الجثة بطريق محور أبوقير شرقي الإسكندرية على 20 أمبولًا زجاجيًا بها عينات دماء وشاش، ولم يجر العثور على أي متعلقات شخصية أو أوراق تثبت هويته.
ووجه اللواء سامي غنيم، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، بتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء محمد عبدالوهاب، مدير إدارة البحث الجنائي لكشف غموض الحادث، وضبط الجناة.
رجل أعمال
أسفرت تحريات المباحث عن تحديد هوية المتوفى، وتبين أنها لرجل أعمال يدعى "ف.ع" 57 عامًا، تاجر حديد، مقيم بمنطقة العصافرة، بدائرة قسم شرطة المنتزه ثان.
وبسؤال نجل المتوفى قرر أمام ضباط المباحث أن والده متغيب عن المنزل منذ 7 أكتوبر الماضي، وحَررَ محضرًا بتغيبه يوم 8 من ذات الشهر، ولم يتهم أحدًا بالتسبب في وفاته.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة بقسم شرطة ثالث المنتزه، وباشرت النيابة العامة التحقيق.
قرارات النيابة
وقرر المستشار أشرف المغربي، المحامي العام لنيابات المنتزه، استدعاء أسرة المتوفى لسؤالهم، وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط منزله ومكان عمله، ومكان العثور على الجثة.
وكلف المحامي العام لنيابات المنتزه المباحث بفحص جميع علاقات المتوفى، لبيان وجود خلافات مع آخرين من عدمه، وتتبع هاتفه المحمول والاستعلام من شركة الاتصالات المختصة عن جميع المكالمات الواردة والصادرة من هاتف المتوفى قبل اختفائه.
كاميرات المراقبة
وبتتبع كاميرات المراقبة، تبين توقف سيارة ماركة "جيب" بمكان العثور على الجثة، وترجل منها شخصان، وألقيا "الكيس" بمكان العثور عليه.
وأكدت الإدارة العامة للمرور أن السيارة المشار إليها ملك المدعو "أشرف.ع.ف" 45 عامًا، فكهاني، وصاحب محمصة بمنطقة المنتزه، فيما تبين أنه صديق المتوفى، وشوهد بصحبته قبل اختفائه.
علاقة عاطفية
وكشفت التحريات عن وجود علاقة عاطفية بين المتهم المذكور وطليقة المجني عليه وتدعى "م.أ" والتي طلقها المتوفى العام الماضي إلا أنه سمح لها بالإقامة في المنزل، لتربية أبنائهما.
وتبين أن المذكور كان يتردد على منزل طليقة صديقه، ونشأت بينهما علاقة عاطفية، وقرر التخلص من صديقه خشية افتضاح أمرهما.
ووفقا للتحريات استعان المتهم بابن شقيقته المدعو"م.أ" 36 عامًا، بائع، بعدما أخبره بوجود خلافات مالية بينه والمجني عليه، وقرر الانتقام منه بقتله.
سقوط المتهمين
ألقى القبض على المتهمين صديق الزوج وابن شقيقته وطليقة المجني عليه، واعترف الأول بارتكابه الواقعة من خلال استدراج المجني عليه إلى شقة بمنطقة عزبة سكوت، وعاجله بضربه على رأسه بمطرقة حديد.
وأضاف المتهم أنه عندما تأكد من وفاة المجني عليه وضع على وجهه كمامة طبية، ثم وضع الجثة في كيس لحفظ الموتى ونقلها بواسطة السيارة بمساعدة المتهم الثاني وألقاها بمكان العثور عليها.
وأشار المتهم في التحقيقات أنه وضع أمبولات الدماء والشاش بجوار الجثة، لإيهام من يعثر عليها بأن المتوفى مريض كورونا ولا يجب الاقتراب منه.
وفاة المتهم الثاني
قررت النيابة العامة حبس المتهمين الثلاثة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، فيما تلقت النيابة إخطارًا من قسم الشرطة يفيد وفاة المتهم الثاني داخل الحجز متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد–19".
فيديو قد يعجبك: