لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد احتراقه.. "متحف الأعلام" يعيد الحياة إلى مقر الحزب الوطني بالمنصورة

10:51 ص السبت 25 يناير 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الدقهلية - رامي محمود:

تستعد الأجهزة المعنية في محافظة الدقهلية لافتتاح "متحف أعلام الدقهلية" والذي جاء ليستغل مقر الحزب الوطني في شارع الجمهورية بمدينة المنصورة، عقب ترميمه ليعود له الرونق السابق، حيث كان في الأصل أحد قصور العائلة المالكة في مصر قبل يوليو 1952.

"مصراوي" تاريخ القصر والعصور التي مرت عليه حتى جرى تحويله إلى متحف أعلام الدقهلية بشكله الحالي.

على الضفة الشرقية لنهر النيل في شارع الجمهورية بمدينة المنصورة، شُيد القصر، خلال حقبة القرن الثامن عشر الميلادي في عهد الأسرة الملكية ليكون مرسى السفن التي كان يستقلها ملوك مصر وأسرهم، وتعد استراحة لهم بالمدينة.

ويتكون المبنى من طابق واحد، تطل واجهته على النيل مباشرة، وبها سلم حيث القادم من النيل مستقلًا أحد المراكب يستطيع الصعود مباشرة إلى البهو، أما النوافذ فتشبه تصميم القصور اليونانية التي شُيدت إبان تلك الفترة، وعُرف حينها بقصر الملكة نازلي والدة الملك فاروق .

سامح الزهار الخبير الأثري، يقول، القصر كان ملحقًا بقصر الخديوي إسماعيل بالمختلط لكنه كان قطعة فريدة من نوعها، وتحول مؤخرًا إلى متحف لأعلام الدقهلية ينتظر الانتهاء من ترميمه.

وأضاف "الزهار"، "القصر شيد عام 1866 في عهد الخديوي إسماعيل، كاستراحة ومرسى للسفن التي كانت تقل العائلة المالكة خلال زيارتهم للمنصورة، ونزلت به الملكة "نازلي" والد ة الملك فاروق وكانت تقضي به أيامًا كثيرة نظرًا لشغفها بالمدينة.

وأوضح، "بعد 23 يوليو عام 1952، جرى ضم القصر ضمن الممتلكات التي أممها مجلس قيادة الثورة وتحول في تلك الفترة إلى مكتبة عرفت باسم "مكتبة بلدية المنصورة"، وكانت تحوي أمهات الكتب التاريخية إلى أن تحول جزء كبير منه ليكون مقرًا لحزب مصر العربي الذي أسسه الرئيس الراحل أنور السادات، ثم مقرًا للحزب الوطني حتي اندلعت ثورة 25 يناير في عام 2011.

وتابع "اندلعت النيران في المقر يوم 28 يناير، وجرى انقاذ بعض مقتنيات المكتبة التاريخية الملحقة به عن طريق الأهالي، كما ساهمت إحدى الأسر في ترميم تلك الكتب، ولذا كرمها محافظ الدقهلية الحالي الدكتور أيمن مختار".

وأشار إلى أنه خلال عام 2011 أصدر اللواء حسن حفظي، محافظ الاقليم في تلك الفترة قرارًا بتحويل المقر إلى متحف أعلام إلا أن بعض المعوقات حالت دون تنفيذ القرار، كون مقرات الحزب الوطني جميعها كانت في سلطة رئيس الوزراء ولا يجوز التصرف فيها.

وكشف الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، أن القصر يمثل قيمة كبيرة، وجرى إسناد عملية تأهيله ورفع كفاءته وتحويله لمتحف أعلام، إلى مديرية الإسكان بالمحافظة بالتنسيق مع الإدارة الهندسية بحي شرق المنصورة وجرى تشطيب واجهته الخارجية وإعادة مظهرها الجمالي بما يتناسب مع قيمة المبنى.

وأضاف أن متحف الأعلام سيضم العديد من المقتنيات الثمينة والصور للأعلام التي اشتهرت بهم المحافظة بداية من مصطفي وعلي أمين، مؤسسي دار أخبار اليوم، والدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلي في مصر والشرق الأوسط، والكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، والكاتبة الصحفية نعم الباز، وغيرهم من القامات التي تزخر المحافظة بها.

فيديو قد يعجبك: