من الصعيد لطنطا.. حكايات "الباحثون عن الرزق في رحاب السيد البدوي" - صور

الغربية - مروة شاهين:

من صعيد مصر جاءوا إلي مدينة طنطا بحثًا عن الرزق في رحاب السيد البدوي، يبيعون الملابس وألعاب الأطفال، إلا أنهم خلال الفترة الأخيرة عانوا من سوء الطقس الذي تسبب لهم في خسائر كبيرة.

"مصراوي" ذهب في جولة إلى سوق الخان بجوار مسجد السيد البدوي، لينقل تجارب هؤلاء الباحثون عن الرزق تحت الأمطار.

داخل سوق الخان خلف منطقة السيد البدوي حيث السوق الشعبي في مدينة طنطا، وقف الباعة أمام عرباتهم، تحت الأمطار، يلجأون تارة إى التواري خلف بنايات تحجب الأمطار أو "مشمع" يغطي ما يستطيع من البضائع، بينما لجأ البعض الآخر، في غياب الأمطار، إلى حبال ربط بها الملابس حتى لا تذهب مع الريح فجأة .

"الجو بيقلب فجأة ومش بنلحق البضاعة.. كل يوم يتلف منها جزء ومبعرفش ارجع لأولادي بفلوس آخر الشهر".. هكذا لخص "أحمد السيد" معاناته مع تقلبات الطقس، مؤكدًا "عندي 25 سنة وجاي من أسيوط هنا بقالي شهرين، اشترتيت عربية أبيع عليها هدوم، ومستنى لحد ما اجمع مصروف البيت وأسدد فلوس البضاعة".

وتابع: "مع دخول فصل الشتاء بدأت الصعوبة والخسائر بسبب الأمطار أو الرياح، من جهة تتراجع المبيعات بسبب احجام الزبائن عن النزول في الطقس السيء ومن جهة أخرى لا نستطيع العمل بشكل طبيعي، قائلا، "بجيب البضاعة بالأجل من التاجر لحد مبيعها وأسدد ثمنها ولكن مع هطول الأمطار والرياح الشديدة والأتربة تتلف البضاعة ومبعرفش أسدد الفلوس اللي عليا".

وأكد علي حجازي، بائع "طرح محجبات"، أنه أتى من محافظة المنيا واستأجر غرفة بالاشتراك مع أصدقاء له ويعود لابناءه وزوجته لمدة أسبوع خلال الشهرين.

وأضاف "حجازي": "أعول أسرتي التي تتكون من 3 بنات وزوجة، وأسعى بكل ما أملك من قوة حتى أستطيع توفير مصاريف المنزل المعتادة، لذلك لا أتمكن من الذهاب إليهم إلا على فترات متباعدة" .

وأشار إلى أنهم كانوا يواجهون سوء الطقس بالـ"مشمع" للغطاء والأربطة التي تثبت البضاعة علي العربة، متابعًا: "مع شدة الرياح وكثرة المطر لا نستطيع حماية البضاعة من التلف".

وأوضح، "لا يشغل بالي في المقام الأول إلا أن أجمع فلوس التاجر عشان متسجنش، كما أسعى لتوفير مصاريف بناتي ".

أما نادر جابر، بائع لعب أطفال، فيقول "أتيت من محافظة المنيا إلى رحاب السيد البدوي في طنطا للبحث عن الرزق ولكي أتمكن من الإنفاق علي أبنائي الأربعة"، مضيفًا "سوء الطقس موقف حالنا، والبضاعة بتبوظ واحنا بنشتري البضاعة بالأجل ومبنعرفش نسدد ثمنها والتاجر مش بيقدر ظروف الجو، وكمان الحال واقف ومفيش بيع ولا شراء".