"هاند ميد".. شباب يبتكرون واجهات محلات وألعاب وتحف من القمامة في الشرقية (صور)
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
الشرقية– فاطمة الديب:
ما أجمل أن تتصدى لعادة سيئة تنهش في جذور المجتمع وصحته، وبدلًا من أن تكتفي بالقضاء عليها تحولها إلى أشياء ذات قيمة جمالية يتمنى الجميع اقتناءها.. هذا ما فعله أحد المهتمين بدراسة التاريخ، في منزل أسرته بإحدى قرى مركز ديرب نجم بالشرقية.
على بُعد أمتار من مدخل قرية "منا صافور" التابعة لدائرة مركز ديرب نجم، بمحافظة الشرقية، وبينما يسير "علاء" الشاب الأربعيني في الشوارع كعادته، لفت انتباهه أكوام القمامة التي تنتشر في أروقة وشوارع المحافظة، وبالطبع لم تكُن قريته عنها ببعيد، ليذهب خياله بعيدًا ويطرح على نفسه سؤالًا قاده لإجابة وواقع مغاير: "لماذا لا نستغل بعض القمامة بدلًا من التخلص منها؟".
وسعيًا للرد على التساؤل راح "علاء" ابن الرابعة والأربعين ربيعًا، يجمع مخلفات كانت مُلقاة بقارعة الطريق، بدأها ببضع زجاجات زيت طعام جعل كلٍ منها "فازة" بعضها يحمل الزهور، والأخرى تُستخدم للزينة، قبل أن يُكرر التجربة مع شتى المخلفات.
"كل اللي كان نفسي فيه أشوف البلد والمكان نظيف".. بهذه الكلمات بدأ "علاء محمد المرسي" 44 سنة، حاصل على ليسانس تاريخ وحضارة من كلية الآداب، حديثه لـ"مصراوي" حول فكرته وما يسعى إليه، منوهًا إلى أن فكرته نجحت في تحويل المخلفات إلى أشياء يُمكن الاستفادة منها، فضلًا عن فتح باب رزق لعدد من الشباب: "بقى معايا مجموعة شباب زي الورد ونجحنا في تجميل واجهات ومداخل مدارس القرية كلها، دا غير الوحدة المحلية وبعض المنازل والميادين بديرب نجم".
وعن ماهية ما يقوم بتحويله إلى أشياء ذات قيمة، يقول: "اللي بيقع تحت إيدينا على طول بنفكر إزاي نحوله لمنتجات صديقة للبيئة، ونجحنا نعمل صخور وواجهات وفازات ورد".
وأشار علاء، إلى أن طريقه والشباب المشاركين معه لم يكن مفروشًا بالورود كما يظن البعض: "واجهت مضايقات كتير وأغلب الناس كانت عاوزة تحبطني، لكن بإصرار والعزيمة بدأ المشروع يجذب اهتمام الناس ويصدقوا إن المخلفات ممكن تبقى حاجة مفيدة"، موضحًا أنه استطاع تحويل النحاس وفروع الشجر وكاوتشات السيارات إلى لوحات فنية وأشياء جمالية، حتى أنه صنع قطارات ومراكب ألعاب أطفال من ذلك.
نجاحات "المشروع" شاركت في بعض المعارض التي تنظمها وزارة الثقافة، وعدد من الجامعات، بالإضافة إلى الحصول على شهادات تكريم، لكن ذلك لم يكن نهاية المطاف بالنسبة لحلم "علاء"، وما يُعانيه: "أنا صرفت كل اللي كان معايا واستدانت علشان المشروع، وصنعنا ماكينات علشان نحول المخلفات الصلبة وتسييح المخلفات البلاستيكية، دا غير إن الأرض اللي المشروع شغال عليها بالإيجار ومش هعرف آخد قرض لأن المشروع محتاج فوق 2 مليون جنيه ومعايا 6 شباب بياخدوا رواتب".
وناشد علاء، الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، بدعم المشروع من خلال تخصيص قطعة أرض يعملون عليها، قبل أن يبعث برسالة من خلال "مصراوي" إلى كافة المسئولين، قائلًا: "نفسي صوتنا وفكرة المشروع يوصلوا لكل أهل المحافظة وتتعمم، ونتشارك مع الجامعات في تدريب السيدات داخل منازلهن على تحويل المخلفات.. الفكرة والمشروع ممكن يغيروا كتير في المستقبل ويكون أفضل وأجمل.
فيديو قد يعجبك: