الطريق إلى المشنقة.. تكافئ عشيقها بـ"ليلة حمراء" بعد قتل الزوج - بالتفاصيل

القليوبية - أسامة علاء الدين:

لجأت إلى حيلة ماكرة لتضليل رجال الشرطة، وتركت رسالة كتبتها بخط يدها على جثة المجني عليه لتوهم الجميع بأنه قُتل بعد خطفه من أجل الحصول على المال، لكن حيلتها لم تنجح، الذين كشفوا ملابسات الجريمة البشعة والتي كان بطلها الزوجة والعشيق، ويتم إلقاء القبض عليهما ليسدل الستار على تلك الجريمة بإحالة أوراقهما إلي فضيلة المفتي للتصديق على إعدامهم.

المتهمة تزوجت من المجني عليه، كان يعمل سمسارًا في بيع الشقق بمدينة العبور، منذ 4 أشهر فقط، والذي كان بدوره متزوجًا قبلها من أخرى، وأنجب من زوجته الأولى ولدًا وبنتًا ثم طلقها وارتبط بالمتهمة وتزوجها.

منذ أن تزوجت من المجني عليه، كانت المتهمة دائمة الخروج، والذهاب إلى منزل أسرتها في منطقة النهضة بالقاهرة، وفي آخر مرة تركت المنزل وجلست عند والدتها 3 أيام ثم أجبرتها والدتها على العودة إلى زوجها مرة أخرى.

تعرفت الزوجة على عشيقها والذي كان يقيم في شقة مجاورة لهم بمنطقة العبور، ونشأت بينهما قصة حب امتدت إلى علاقة غير شرعية أثناء غياب زوجها عن المنزل، وكانت تقضي معه سهرات كثيرة في شقتها واعتادا علي تناول المخدرات سويًا حتى أدمنتها.

اتفقت الزوجة مع العشيق علي طلب الطلاق من الزوج لكي يخلو لهما الجو، ولكنه رفض تطليقها رغم إصرارها أكثر من مرة، فاتفق العشيقان ووضعا خطة التخلص من الزوج.

ليلة الجريمة عاد الزوج من عمله فافتعلت معه مشاجرة فتعدى عليها بالضرب، وأثناء ذلك حضر العشيق فدخل عليهما الشقة ووجد الزوج يضرب المتهمة فالتقط سكينا كانت موجودة وطعنه في رقبته، وأسرعت الزوجة إلى المطبخ وأحضرت يد "مسّاحة" وانهالت على جسده ضربًا حتى فارق الحياة، وعقب تأكدهما من وفاته وضعا الجثة داخل سجادة وسحباه للخارج وألقياه بمكان العثور على الجثة بمدخل العقار، واتفقا فيما بينهما على أن تدعي الزوجة رواية خطفه لخلافات مالية مع أشخاص مجهولين.

ثم كتبت الزوجة ورقة بخط يدها ووضعتها على رقبته مكتوب بداخلها: "أنتي بلغتي الحكومة خليهم ينفعوكي وخلي بالك من نفسك"، والهدف من كل هذا تضليل رجال المباحث وإبعاد الأنظار والشكوك عنها وإيهام الشرطة أن مجهولين اختطفوه وقتلوه، ولكن تلك الخدعة لم تخدع رجال المباحث وبتضييق الخناق على الزوجة اعترفت بارتكاب الجريمة.

وقضت محكمة جنايات بنها الدائرة الخامسة، أمس الأربعاء، بإحالة أوراق ربة منزل وعاطل لفضيلة المفتي للتصديق على الحكم بإعدامهما لقتلهما زوج الأولى، وإلقاء جثته في الشارع بالعبور، وحددت المحكمة جلسة الرابع من سبتمبر المقبل للنطق بالحكم.

كانت النيابة العامة، باشرت التحقيق وأحالت ربة منزل وعاطل لقيامهما بقتل زوج الأولى وإلقاء جثته في الشارع بالعبور ووجهت لهما تهمة القتل العمد، واعترفا المتهمان "أ. أ"، 21 سنة، ربة منزل، و"ع. ع" 22 سنة، عاطل، تفصيليا بارتكاب الواقعة أمام العميد عبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائي والمقدم أحمد عبد العليم رئيس مباحث قسم العبور.

وأكدت المتهمة أنها فكرت في الجريمة بسبب سوء معاملة القتيل لها وبخله وعدم الإنفاق عليها.