بالصور – مائدة الرحمن بالإسكندرية.. "خدمة فندقية" للفقير والغني
-
عرض 22 صورة
-
عرض 22 صورة
-
عرض 22 صورة
-
عرض 22 صورة
-
عرض 22 صورة
-
عرض 22 صورة
-
عرض 22 صورة
-
عرض 22 صورة
-
عرض 22 صورة
-
عرض 22 صورة
-
عرض 22 صورة
-
عرض 22 صورة
-
عرض 22 صورة
-
عرض 22 صورة
-
عرض 22 صورة
-
عرض 22 صورة
-
عرض 22 صورة
-
عرض 22 صورة
-
عرض 22 صورة
-
عرض 22 صورة
-
عرض 22 صورة
-
عرض 22 صورة
الإسكندرية – محمد البدري:
دائما ما يتنافس أهل الخير في شهر رمضان على إقامة الموائد الرمضانية لترسيخ روح التسامح والمودة بين الناس، وفي منطقة باب شرقي بالإسكندرية، تعكف أحد موائد الرحمن الرمضانية على الاحتفاء بالصائمين وتقديم أفضل الخدمات لهم في تقليد اتبعه مسؤولوها على مدار 20 عاما.
من خلف منضدة أعدت لتحضير الطعام انهمك الطباخين "رجب ومدحت" في تجهيز المكونات اللازمة لوجباتهم قبل وقت قصير من موعد الإفطار استعدادا لتوزيع الأطباق على الموائد.
يبدأ كل من رجب ومدحت تجهيز المكونات الرئيسية لوجبات الإفطار، يوميا بعد صلاة الظهر وبات يعرف كل منهما ما عليه فعله بحسب الاعتياد، فيقوما بتقطيع اللحوم والخضروات وتحضير أواني الطهي التي تسع كميات كبيرة من الطعام تكفي عشرات الصائمين.
50 دجاجة تقريبا ونحو 80 كيلو من الخضروات والبقوليات يجرى تجهيزها يوميا لتقديمها إلى الصائمين، ورغم الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم والدواجن هذا العام، إلا أن ذلك لم يؤثر على تقديم الخدمات لإرضاء ضيوف الرحمن، كما يؤكد العاملون بالمائدة.
يقول الطباخ "رجب"، أعمل في تلك المهنة منذ أكثر من 15 عاما بصحبة زميلي مدحت، وعملنا في الأصل هو تحضير الوجبات الخاصة بالمناسبات العامة مثل الأفراح وأعياد الميلاد والمؤتمرات وغيرها، لافتا إلى أنه على مدار 30 يوما يتم تكريس عملهما في خدمة مائدة الرحمن.
ويضيف زميله "مدحت" أن العمل في مائدة الرحمن دائما ما يكون بروح مختلفة، لافتا إلى قناعتهم بأن البركة تزداد في هذا العمل لأنه من أجل الله، وأن مذاق الطعام يكون أفضل بكثير من باقي أيام السنة على الرغم من أن المقادير والمكونات غالبا ما تكون واحدة.
يوم العمل في المائدة لا ينتهي بتحضير الوجبات، إذ يقوم العاملون بأعمال التنظيف وغسل الأطباق، وبدء تجهيز الأدوات اللازمة وإحضار كميات أخرى من الاطعمة تمهيدا لطهيها في اليوم التالي ويمتد العمل إلى بعد صلاة التراويح من كل يوم.
محمد إسماعيل، أحد القائمين على تنظيم مائدة الرحمن قال لـ مصراوي، إن المائدة لا تقتصر على الفقراء وإنما تجهز الأطعمة استعدادا لاستقبال أي شخص قد يمر بطريقها وقت الإفطار مهما كانت مقدرته الاجتماعية، ليكون العمل أِشبه بالخدمة الفندقية.
ويضيف أن المائدة تتبع أسلوبا في تنظيم دخول الزائرين بصورة تجعل التعامل أكثر راحة بالنسبة لكل رواد المائدة، كما يحرص العاملون على اتباع طرق روتينية للنظافة بصورة لا تقل عن الخدمات المقدمة في المطاعم.
وتابع "الموائد لم تعد تقتصر على خدمة فئات معينة بل نجد كثيرين يدخلون إلى المائدة إذا حل موعد أذان المغرب عليهم وهم فى الشارع، خاصة من سائقى سيارات التاكسي وكذلك الأهالي المرافقين للمرضى في المستشفيات المجاورة بالإضافة إلى الفقراء وكبار السن وبعض المسلمون الأجانب المقيمون في المدينة للدراسة.
ويرى مسؤول المائدة أنه رغم تأثير ارتفاع أسعار السلع على موائد الرحمن إلا أن ذلك لم يمنع من إقامتها، إذ يؤمن أن إخلاص النية في عمل الخير دائما ما يقابله تسهيلات ربانية مهما كانت العقبات.
فيديو قد يعجبك: