ذكريات "مريم" كتب و"عباية" هدية عيد الأم.. "مصراوي" في منزل ضحية "مرجيجة المدرسة"

الغربية - مروة شاهين:

قضت ليلتها كعادتها في المذاكرة حتى غلبها النوم، لتستيقظ كعادتها في السابعة من صباح اليوم التالي، متوجهة إلى المدرسة ولكن لم تعد مرة أخرى لأدواتها التي أنهمكت في ترتيبها، قبل أن تسألها والدتها "ليه بتعملي كدة أنت أول مرة ترتبي حاجاتك وتقفلي عليها"، فترد الصغيرة "عشان أخويا ميلعبش فيها".

"عرفت الخبر الخبر قبل انتهاء اليوم الدراسي، رحنا المستشفى لقينا مريم في العناية المركزة بتصارع الموت"، تقول "هدى" والدة الطفلة "مريم" التي لقيت مصرعها حينما سقطت عليها "مرجيحة" قديمة في المدرسة أثناء أثناء لهوها.

وأضافت الأم: "مريم لم تتسلق سور حديدي عقب انتهاء اليوم الدراسي كما أكد مسئولي التعليم ولكن حسب الرواية التي سمعتها من زملائها والفراشة، إن مدرسة التربية الفنية أنزلت الأطفال إلى حوش المدرسة لانشغالها وتركتهم وذهبت، فبدأوا في اللعب داخل الحوش الذي يضم ألعاب رياض الأطفال دون وجود رقابة".

واستطردت الأم باكية: "مريم كانت شاطرة جدا ومتفوقة ودائما كانت بتكسب شهادات تقدير من مدرستها بأي ذنب تكون ضحية مدرسة مهملة أرادت التخلص من الطلبة في وقت حصة لها فأنزلتهم للعب دون رقابة".

واستكملت أنها مازالت تتذكر فرحة مريم يوم عيد الأم وهي تعطيها هديتها قائلة: "كانت محوشة 100 جنيه واشترت ليا عباية وكانت جاية فرحانة بيها أوي عشان جبتلي حاجة من فلوسها مكنتش أعرف إنها هتبقي آخر هدية منها".

وقال خالد عبدالعزيز، شقيق الطفلة الضحية، أن التقرير الطبي لشقيقته يوضح أن شيئ ثقيلا سقط فوقها ما أدى إلى إصابتها بتمزقات في الرئة ووفاتها بعد ساعات من الحادث، مشيرًا إلى أن الإهمال هو سبب الحادث خصوصا أنها لم تكن الحادثة الأولى في المدرسة بعد وفاة طفل سقط في فناء المدرسة العام الماضي.

كانت مدرسة قاسم أمين الابتدائية بمدينة زفتى بمحافظة الغربية، شهدت مصرع الطفلة مريم عبدالعزيز، في الصف الخامس الابتدائي نتيجة سقوط "مرجيحة قديمة" فوقها داخل المدرسة.

وكانت مديرية التربية والتعليم أصدرت بيانا توضح فيه أن الطالبة تسلقت السور الحديدي الخاص بقسم رياض الأطفال في نهاية اليوم الدراسي وقامت باللهو مع زملائها بالمرجيحة ما أدى إلى سقوطها فوقها ولفت مصرعها في الحال.

وأحال اللواء هشام سعيد، محافظ الغربية، كلًا من مدير مدرسة قاسم أمين الابتدائية التابعة لإدارة زفتى التعليمية ومدرسة التربية الفنية ومشرف المدرسة إلى النيابة العامة للتحقيق وإيقافهم عن العمل لحين انتهاء النيابة من الإجراءات في شأنها، ووجه مديرية التضامن الاجتماعي بصرف مبلغ 10 آلاف جنيه لأسرة الطفلة.