صور| قبل الحكم على المتهم في "مذبحة كفر الشيخ".. القاضي يوجه رسالة لـ"الدعاة"

كفر الشيخ - إسلام عمار:

وجه المستشار بهاء الدين المري، رئيس محكمة جنايات كفر الشيخ "الدائرة الأولى"، اليوم السبت، رسالة إلى الطبيب "أحمد ع. ز.ا"، 41 سنة، المتهم بقتل زوجته وأطفاله الثلاثة، قبل النطق بالحكم.

في بداية الجلسة قال رئيس محكمة جنايات كفر الشيخ، "قبل النطق بالحكم هناك رسالتان اقتضهما ظروف هذه القضية على مجتمعنا، فالقضاء جزء من كيان هذا المجتمع وضميره يعيش آلامه وهمومه وأفراحه وأحزانه.

وتابع رئيس محكمة جنايات كفر الشيخ، إن الرسالة الأولى إلى جموع الناس أقول "هذه الجريمة شهدت تجسس أثار إشكالًا وأحال بيتا إلى محور نحرت في صحنه الرقاب".

وأضاف، "أما الرسالة الثانية إلى الدعاة، أعيدوا الناس للدين، وأعيدوا اليسر لهم، ازرعوا في عقولهم وقلوبهم أحكامه القويمة وتعاليمه السمحة، علموهم الإيمان قبل القرآن، وتزكية النفوس قبل تلقي الدروس، اصنعوا عقولًا جديدة بخطاب جديد وفكر جديد، ذَكِّروهم بهدي المبعوث رحمة للعالمين، وبـ"رفقًا بالقوارير، ومن لا يَرحم لا يُرحم".

وقال رئيس المحكمة، "بعد سماع طلبات النيابة العامة وأقوال المتهم والمرافعة الشفوية والمداولة، استطلعت المحكمة رأي فضيلة مفتي الجمهورية في شأن المحكوم عليه، فأودع فضيلته تقريرًا مفاده استحقاق المتهم الإعدام قصاصًا لقتله زوجته وأبنائه، جزاءً وِفَاقًا امتثالا لقول الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى"، وقوله تعالى "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون".

وأكد، رئيس المحكمة، أنه لا يوجد في القانون ما يحول دون الجمع بين جريمة القتل عمدًا مع سبق الإصرار والمنصوص عليها في المادتين 230 و 231 من قانون العقوبات وجريمة القتل العمد المرتبط بجنحة، والمنصوص عليها في الفقرة الأخيرة من المادة 234 / 2 .

يذكر أن محكمة جنايات كفر الشيخ "الدائرة الأولى"، قضت اليوم السبت، بإجماع الآراء بمعاقبة الطبيب "أحمد ع.ز.ا"، 41 سنة، بالإعدام شنقًا، وذلك لاتهامه بقتل زوجته "منى فتحي السجيني"، 38 سنة، وأطفاله الثلاثة، ذبحًا بسلاح أبيض "سكين"، عمدًا مع سبق الإصرار.

كما قضت المحكمة بأن يؤدي المتهم للمدعين بالحق المدني مبلغ 10 آلاف وواحد جنيه على سبيل التعويض المدني المؤقت، والزمته بمبلغ 200 جنيه أتعاب محاماة، ومصادرة الأدوات المستخدمة في الجريمة "السكين والقفاز والحبل".