لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس قطاع المتاحف لـ"مصراوي": لدينا 29 متحفا إقليميا وافتتاح 5 منها نهاية العام (فيديو)

08:50 م الأحد 17 مارس 2019

الدكتورة إلهام صلاح الدين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

قالت الدكتورة إلهام صلاح الدين، رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، إن الحكومة المصرية تهتم بالمتاحف، منذ بداية القرن التاسع عشر، مضيفة أن وزارة الآثار تمر بضائقة مالية، لكن الدولة تدعمها على كافة المستويات.

"مصراوي" حاور صلاح الدين، خلال زيارتها لمحافظة الوادي الجديد، لافتتاح متحف المحافظة في واحة الخارجة.

- كيف بدأت فكرة المتاحف المصرية لحفظ الآثار المصرية؟

بدأ اهتمام الحكومة المصرية بالمتاحف منذ القرن التاسع عشر، بداية بالمتحف المصري في بولاق، الذي نقل إلى الجيزة وبعدها إلى ميدان التحرير وسمي بالمتحف المصري، والذي بدأ عام 1898 وافتتح رسميًا عام 1902، وبدأت تنتقل له الآثار تدريجيًا، ثم بعد ذلك جاء متحف الفن الإسلامي والذي كان دار الآثار والتراث العربي، وبدأ في القرن التاسع عشر أيضًا، ثم تحول إلى متحف الفن الإسلامي عام 1900، وتلاه المتحف القطبي عام 1910، على هيئة جناح عرض واحد فقط ثم جرى إقامة جناح ثاني عام 1928.

ويوجد في مصر أنواع أخرى من المتاحف، منها متحف المجوهرات والذي أهدته السيدة فاطمة الزهراء للحكومة المصرية ليكون متحفًا لمجوهرات لعائلة المالكة "عائلة محمد علي"، ومتحف "جير أندرسون"، الذي كان منزلًا تحول لمتحف يضم مقتنيات هذه الشخصية الإنجليزية، ومتحف المنيل وهو كان منزل الأمير محمد علي الصغير، وأخيرًا متحف الجد الكبير في شبرا.

- ما هو تاريخ المتاحف الإقليمية في مصر وقصة نشأتها؟

بدأت الفكرة عام 1914 في بعض المحافظات، وكانت معارض أثرية تابعة لهيئة المعارف المصرية في ذلك الوقت، ولدينا في مصر 53 متحفًا كبيرًا وإقليميًا، منهم 29 متحفًا إقليميًا، وبدأت تنفيذ المتاحف الإقليمية عن طريق وزارة التعليم -المعارف وقتها- في 3 مراحل الأولى 1911، والثانية 1914، والثالثة 1934، بهدف تجسيد تاريخ المحافظات والإقليم الذي يتواجد فيها المتحف، بهدف جذب مواطني المحافظة لزيارة هذه المتاحف لرؤية تاريخ محافظتهم أو قريتهم.

المتحف الإقليمي يجسد تاريخ المحافظ نفسها ويضم القطع الأثرية التي عثرت عليها البعثات الأثرية المصرية التابعة لمنطقة الآثار في كل محافظة، فمثلًا متحف الوادي الجديد يضم تاريخ الواحات والتي كانت سلة غلال مصر، والأديرة والكنائس القبطية وهكذا من المراحل التاريخية المختلفة التي مرت بها الواحات، أما متحف السويس فيضم ويجسد قناة السويس، ومتحف سوهاج ويجسد ويحكي تاريخ الملوك الأوائل للدولة المصرية القديمة.

– ما هي ملامح خطة تطوير المتاحف في محافظات مصر؟

أولا يجب أن نعترف أن وزارة الآثار تمر بضائقة مالية، لكن أن الدولة تدعم الوزارة بكل ما تريد وتطلب، والتي بدأت في وضع خطط زمنية، لتطوير المتاحف المصرية خاصة الإقليمية، ونجحت الوزارة في العامين الماضيين فقط في افتتاح وتطوير 11 متحفًا، وبالنسبة لخطة هذا العام 2019 فإن الوزارة بصدد إنهاء خطة تطوير 5 متاحف تمهيدًا لافتتاحهما على مدار العام وحتى نهايته، منها متاحف "شرم الشيخ – الغردقة – كفرالشيخ – مركبات بولاق – أسوان".

– ما هي الخطة المستقبلية لتطوير المتاحف وما الجديد لخدمة رواد المتاحف؟

أهم ملامح الخطة المستقبيلة، الشراكة مع القطاع الخاص، وهو ما يجري تنفيذه حاليًا على أرض الواقع، حيث تولى القطاع الخاصة إقامة وتجهيز متحف الغردقة، والوزارة بصدد افتتاحه خلال الفترة المقبلة، من خلال قاعتي عرض، وتتولى الوزارة أعمال التشغيل من موظفين بينما، يتولى القطاع الخاص الصيانة.

بالإضافة إلى متحف كفرالشيخ وهو مغلق الآن، على مراحل زمنية متعددة حيث جرى اعتماد 30 مليون جنيه من المحافظة لخطة التطوير، من خلال بروتوكول موقع مع المحافظة، كما يجري تطوير مستوى الخدمات والأنشطة والتواصل مع الجماهير المحلية لخدمة رواد المتاحف.

- هل أنتي راضية عن وضع المتاحف المصرية من حيث العرض والخدمات ومعدلات الزيارة؟

"لا" وعندما أسال نفس السؤال تكون إجابتي سلبية، وهذا بدافع غيرتي على المتاحف المصرية وحبي لبلدي، حيث انتقلت لدول أجنبية كثيرة وجدت المتاحف هناك مزارًا مهمًا وسياحيًا من المواطن نفسه، مثل متحف اللوفر وهذا ليس معناه زيادة الوفود السياحية بل بالعكس معظم زوار المتاحف الخارجية في هذه الدول من مواطنيها أنفسهم.

أمنيتي رؤية متاحف مصر مكتظة بالمواطن المصري نفسه، وأتمنى أن زيارة المتحف تكون حصة من حصص المدارس بقطاع التعليم على كافة المستويات، وأن يقدم التاريخ المصري لجميع المراحل التعليمية بما فيها الجامعة بشكل يليق بعظمة وتاريخ مصر، وأن يكون المتحف بالفعل كا يسميه علماء التاريخ بيت المعرفة أو بيت الحوار، أو بيت اللقاء.

فيديو قد يعجبك: