"النيابة والنقابة والشرطة".. 3 جهات تبحث عن أسباب مقتل طبيب نساء في الشرقية
الشرقية - فاطمة الديب
"صرخات مكتومة تقطع ذلك السكون الذي فرضته برودة الطقس خلال ساعات الليل المتأخرة في فاقوس، ورجل صعد للتو على أول درجة بعد الستين من العمر، يحاول التشبث بجدران الشارع باحثًا عن طوق نجاة، وخطوات تترك توقيعها على الأرض بالدماء في وهن خلفته طعنات غادرة في جسد الرجل، هكذا بدأ المشهد الأول في مقتل طبيب النساء والتوليد في الشرقية.
البداية في المستشفى
بدأت الواقعة ببلاغ من مستشفى "القُرين" المركزي تلقاه، اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، الذي أخطر اللواء جرير مصطفى، مدير أمن الشرقية، بوفاة طبيب نساء وتوليد، مُقيم بدائرة مركز فاقوس، فور وصوله إلى المستشفى مصابًا بعدة جروح طعنية في الصدر.
على الفور تشكل فريق بحث جنائي ضم الرائد محمد فاضل، رئيس مباحث فاقوس، وبرئاسة العقيد ياسر فاروق، رئيس فرع البحث الجنائي لقطاع الشرق، بإشراف اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، لكشف غموض الواقعة وتحديد هوية الجناة وضبطهم.
جهود الفحص والتحريات المبدئية كشفت أن الضحية، هو الدكتور "م .ز" طبيب نساء وتوليد، ورئيس قسم النساء والولادة في مستشفى التل الكبير سابقًا، ولقي مصرعه إثر إصابته بـ8 طعنات في أنحاء متفرقة من الجسد.
بدأ فريق البحث بالتواصل مع شهود العيان، الذين اكدوا أنه حال تواجدهم أسفل البناية التي تقع فيها العيادة الخاصة بالمجني عليه، تلاحظ لهم خروجه منها، محاولًا أن يستند على الجدران، مؤكدين ان الدماء كانت تسيل منه، فنقلوه على الفور إلى مستشفى"القرين" المركزي".
ساعة متأخرة
وتوصل فريق البحث إلى أن المجني عليه كان متواجد في عيادته الخاصة ببندر مدينة فاقوس لمباشرة عمله، إلا أنه في ساعة متأخرة من مساء الخميس، خرج يستغيث من آثار الطعنات، فيما تبين تعرضه للاعتداء من قِبل مجهول بسلاح أبيض، ولاذ الجاني بالفرار، ونُقل المجني عليه إلى مستشفى "القُرين" المركزي، إلا أنه توفى فور وصوله.
قرار النيابة
قررت نيابة فاقوس العامة، برئاسة المستشار عمرو الباز، رئيس النيابة العامة، وبإشراف المستشار وليد جمال، المحامي العام لنيابات شمال الشرقية، اليوم الجمعة، انتداب لجنة من الطب الشرعي لتشريح جثة الطبيب، لبيان سبب الوفاة.
النقابة تتابع
وفي سياق متصل أكد الدكتور أيمن سالم نقيب أطباء الشرقية، ان النقابة تتابع عن كثب التحقيقات الجارية في انتظار الوصول إلى نتائج تكشف عن ملابسات الواقعة وتحدد الجناة.
وأشار نقيب أطباء الشرقية إلى أن التحقيقات الجارية سوف تكشف حقيقة الواقعة وملابساتها كذلك الدافع وراء ارتكابها، لافتًا إلى أن المعلومات المتوفرة حاليًا لا تكشف إذا ما كان السبب وراء الجريمة يتعلق بالجانب الطبي أو بدافع السرقة أو وجود دوافع أخرى حول الواقعة.
فيديو قد يعجبك: