لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حكاية الطفلة حنين: تعمل للإنفاق على شقيقاتها الأربعة وأمها مريضة الكبد

12:18 م الأربعاء 04 ديسمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الغربية- مروة شاهين:

بين عشية وضحاها، وجدت الطفلة حنين صاحبة الـ11 عامًا نفسها مسئولة عن نفسها ووالدتها مريضة الكبد، بعد وفاة والدها، تستيقظ في السادسة صباحًا لتذهب إلى مدرستها، وفور انتهاء اليوم الدراسي تتجه مسرعة بما تحمله في حقيبتها من جوارب وبخور، إلى الشارع المجاور للمدرسة، وتفترش الأرض في محاولة منها لبيع كل ما تستطيع.

حنين جمال، تلميذة بالصف الخامس الابتدائي شاءت الأقدار أن تحرم من طفولتها، وأن تتحمل المسئولية منذ الصغر، الطفلة التي تسكن بمنطقة اخنا، تذهب صباحًا لمدرستها مصطفى حشمت، وبعدها تبحث عن لقمة عيش لإطعام إخوتها الأربعة ومساعدة والدتها مريضة الكبد.

"مصراوي" التقى الطفلة، خلال جلوسها أمام مسجد الدماطي بشارع بورسعيد، ترتدي ملابس المدرسة، وبجوارها حقيبتها، وحولها البضاعة التي تتاجر فيها، وقالت الطفلة: "بخرج من المدرسة الساعة ٢ باجي هنا بسرعة وأجيب البضاعة وأقعد افرش فيها قدام المسجد، لحد المغرب ماما تيجي تقعد مكاني شوية، وأنا أروح أعمل الواجب بتاعي وأنام بدري عشان المدرسة".

واستكملت "حنين" وهي منهمكة في عرض بضاعتها "لدي ٤ أخوات بنات في مراحل تعليمية مختلفة، وأنا أصغرهن، ولكني فضلت أن أساعد والدتي لأني صغيرة مش هيفرق معايا القعدة هنا، لكن هما كبار وعندهم دراسة أكتر مني".

وأضافت "حنين" أن والدها توفي منذ سنوات، ووالدتها مريضة وتتلقى العلاج بمركز الكبد، وتحتاج إلي علاج، وهذا الفرش هو دخل الأسرة الوحيد، لذلك قررت مساعدة والدتها في زيادة الدخل بالعمل ساعات قليلة بعد انتهاء اليوم الدراسي".

وعن اختيارها لهذا المكان، قالت "حنين" أنها تجلس أمام المسجد، كونه مكان قريب من المدرسة، وأحيانا يمر عليها زملاءها ويمزحون معها، منهية حديثها قائلة: "مبتكسفش من اللي بعمله، مبعملش حاجة عيب أنا يساعد أمي عشان تعبانه".

فيديو قد يعجبك: