بعد واقعة "مصنع أبو زعبل".. محافظ القليوبية: غلق أي منشأة تضر بصحة المواطنين

القليوبية - أسامة علاء الدين:

أكد الدكتور علاء مرزوق محافظ القليوبية، أن أي منشأة تعرض حياة المواطنين للخطر، سيكون مصيرها الإغلاق.

جاء ذلك عقب تفقد وفد من وزارة البيئة، اليوم السبت، مصنع أبو زعبل للأسمدة بعد تعرض 27 مواطنًا من أهالي عزبة سمك في أبو زعبل التابعة لمركز ومدينة الخانكة للاختناق، للوقوف على ملابسات الحادث، ومعرفة أسباب صعوبة التنفس والتأكد من كونه نتيجة الغازات والأدخنة الناتجة من المصنع، أو نتيجة عامل من العوامل والملوثات الأخرى أم ليس له علاقة بالمصنع.

وأوضح المحافظ أنه لم يثبت حتى الآن مدى صحة تلك الواقعة وأسبابها، وأن المحافظة تعمل على الوقوف على حقيقة الأمر، حتى يتسنى اتخاذ اللازم حياله على وجه السرعة، لافتًا على أنه جرى أخذ عينة من مياه الشرب والصرف الصحي بالمنطقة بواسطة الأجهزة المختصة بوزارة الصحة لتحليلها للوقوف على مدى احتوائها على أي ملوثات كيمائية من عدمه ومن المقرر أن تظهر نتائج التحليل خلال 24 ساعة على الأكثر.

وأضاف محافظ القليوبية، في بيان له اليوم، أنه بمجرد الحصول على نتائج العينات التي جرى أخذها من قبل جهاز شئون البيئة ومديرية الصحة سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين وغلق أي منشأة تعرض حياة المواطنين للخطر.

ولفت إلى أنه جرى الدفع بفريق فني متخصص بجهاز شئون البيئة لأخذ عينة من الهواء، والانبعاثات الصادرة عن المصنع باستخدام الأجهزة الحديثة المعدة لهذا الغرض، للوقوف على مدى احتوائها على ثمة ملوثات من عدمه، ومن المقرر أن تظهر نتيجة التحليل الأولي خلال 24 ساعة من وقت أخذ العينة.

وأخذ الفريق الفني عينة من الهواء والبيئة المحيطة بالمصنع من الخارج وحتى حدود العزبة والمناطق المجاورة للوقوف عن مدى احتوائها على أي ملوثات من عدمه وأسبابها، في حال ثبوت وجودها، ومن المقرر أن تظهر نتيجة التحليل خلال 5 أيام من وقت أخذ العينات.

وفي السياق أعلن الدكتور حمدي الطباخ وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، خروج جميع المصابين، حيث استقبل مستشفى الخانكة في مقره المؤقت بقرية أبو زعبل، 27 حالة من المواطنين أهالي عزبة سمك، الواقعة على ترعة الإسماعلية في مواجهة مصنع أسمدة أبو زعبل، بادعاء إغماء واختناق إثر استنشاق أدخنة تسربت من المصنع، وجرى عمل اللازم وخروج المصابين عدا حالة واحدة حرجة بسبب كبر السن.

فيما أكد الأهالي المرافقين للحالات، أن السبب يرجع إلى أدخنة مصنع الأسمدة، والذي يعاني منه الأهالي منذ عشرات السنوات، حسب تأكيدهم.

ونفى مصدر مسئول بالمصنع، صحة ما جاء في أقوال المواطنين، مشيرًا إلى أن يوم الجمعة إجازة رسمية بالمصنع، وبالتالي كان مغلقًا.