لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صنعه مصريون وحظي بإشادة ملكية.. قصة أول توثيق مرئي لحياة الإيطاليين بالإسكندرية- صور

08:36 ص الأربعاء 13 نوفمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية- محمد البدري:

تصوير – مصراوي:

لم يكن تاريخهم في الإسكندرية مجرد مطاعم ومقاهي، بل كان دورهم أكبر من ذلك بصورة أثرت الحياة في مختلف المجالات، هكذا وثق صناع فيلم "اسكندرية الطليان" بصمات الإيطاليين في الإسكندرية، ليكون أول فيلم تسجيلي طويل ناطق بالإنجليزية يتحدث عن هذا الجزء من تاريخ المدينة الساحلية.

مصراوي التقى صناع الفيلم الوثائقي الذي عرض للمرة الأولى ضمن فعاليات أيام التراث السكندري الممتدة حتى 15 نوفمبر الجاري، والذي أنتجه بالكامل شباب من أبناء الإسكندرية بعضهم ذوي أصول إيطالية، ليعرض في مدة قدرها 75 دقيقة جوانب عدة من شخصيات أثرت في المدينة الساحلية في السياسة، الاقتصاد، المعمار، التعليم، الصحة، العمل الخيري، وغيرها من المجالات.

دراسة تاريخية وراء عمل الفيلم

أبحاث ودراسات تاريخية كانت النواة الأولى لفكرة عمل الفيلم، كما أوضح أسامة محرم، مخرج العمل لـ مصراوي، قائلا: "كانت الباحثة رشا الطمبولي تجري دراسة عن حياة الإيطاليين في الإسكندرية، وجمعتنا فكرة توثيق هذا التاريخ، فاقترحت إنتاج عمل مرئي عن تاريخهم وتشجعت للفكرة، وبعدها ساعدتني في اللقاء مع الشاب المصري ذو الأصول الإيطالية نديم قنواتي والذي شارك معنا في إنتاج الفيلم".

يضيف مخرج العمل: "جمعتني وزميلي نديم فكرة أهمية توثيق تاريخ الجالية الإيطالية والتي تعد ثان أكبر جالية عاشت في الإسكندرية بعد الجالية اليونانية حتى تراجع عددها حاليا إلى نحو 300 إيطالي فقط بينهم عدد من كبار السن الذين عاصروا أحداثا كبيرة في القرن الماضي وآخرين من أبناء الجيل الثاني والثالث الذين حملوا الجنسية الإيطالية".

18 شهرا

استغرق عمل الفيلم قرابة عام ونصف العام، كما أكد "محرم"، مشيرًا إلى أن الجزء الأكبر من تلك الفترة كانت في الأبحاث والمراجعات والتواصل مع المصادر، بينما استغرق التصوير والإخراج نحو 6 أشهر، وذلك بالتعاون مع مركز "IN MAGAZINE" بالإسكندرية، الذي يعمل على إنتاج أفلام وثائقية تهدف إلى التوعية بتاريخ الإسكندرية المتنوع.

كنوز أرشيف سانت كاترين ومكتبة البلدية

بدوره أكد المخرج نديم قنواتي، مصري من أصول إيطالية، أن رحلة البحث عن المصادر خلال إعداد الفيلم لم تكن أمرا سهلا، فبدءا من البحث في الكتب والمراجع، وكذلك البحث عن الأفراد الباقين من الإيطاليين الأصليين، مرورا إلى كنيسة سانت كاترين التي تضم ما تبقى من أبناء الجالية، وتحتوي سجلاتها على مادة أرشيفية لا تقدر بثمن عن تاريخ العائلات الإيطالية بالكامل التي عاشت واستقرت أو غادرت الإسكندرية.

وأضاف قنواتي أنه بجانب التواصل مع ما تبقى من أبناء الجالية الإيطالية لتوثيق ما يتذكرونه من حقب زمنية ماضية، ساهمت أيضا مكتبة البلدية بالإسكندرية بأرشيف عن الجالية،يشمل مجموعة من الصحف والمجلات والمطبوعات القديمة، لافتا إلى أن بعض تلك الوثائق كانت عبارة عن نسخة واحدة لا يوجد لها مثيل في مصر وهذا ما صعب الأمر بالنسبة لجمع أكبر قدر من المعلومات عن حياة بعض الأشخاص المؤثرين في تلك الحقبة.

رسالة من حفيد آخر ملوك إيطاليا لصناع الفيلم​

كشف صناع الفيلم عن رسالة بعثها "فيتوريو إيمانويل الثالث" حفيد فيكتور عمانويل آخر ملوك إيطاليا، إليهم لتهنئتهم بالعمل الذي يعد الأول من نوعه في هذا المجال وجاء في نص الرسالة التي حصل مصراوي على صورة منها " من صاحب السمو الملكي فيتورو إيمانويل الثالث دوق سافوي وأمير نابولي، أعزائي المبدعين، بمناسبة العرض الأول لفيلم اسكندرية الطليان للمخرجين الدكتور نديم قنواتي وأسامة محرم، تهانئي لهذا المشروع السينمائي الذي يوضح البصمة القوية والتأثير الاجتماعي والثقافي للجالية الإيطالية في هذه المدينة.

وذكرت الرسالة " الإسكندرية التي كانت الأرض المرحبة بأجدادي المخلصين، جلالة الملك فيكتور إيمانويل الثالث وجلالة الملكة إيلينا، ولايزال تأثير الجالية حتى اليوم علامة هامة على التواجد الإيطالي في الإسكندرية" مجددا شكره بمبادرة صناع الفيلم في هذا العمل.

رموز إيطالية لبوا الدعوة لحضور العرض

لم يغفل صناع الفيلم الوثائقي، دعوة عددا من الرموز الإيطالية لحضور العرض الأول والوحيد الذي استضافته الإسكندرية، داخل مركز الحرية للإبداع في فعاليات أيام التراث الممتدة حتى منتصف نوفمبر الجاري، إذ شهد العرض حضور أحفاد مؤسسي كورنيش الإسكندرية وشارع فؤاد التاريخي، بالإضافة إلى مدير مدافن العلمين، ممثلي السفارة الإيطالية والقنصل الفخري بالإسكندرية.

لازالوا هنا

ووجه صناع الفيلم رسالة عامة، جاء فيها "لا نريد أن نغفل دور الإيطاليين في مصر وخاصة الإسكندرية نريد أن نقول للناس أن الحياة متعددة الثقافات لاتزال موجودة وإن كانت أقل مما سبق، والإيطاليون لديهم العديد من بصمات عائلات ومساهمات أثرت الحياة بشكل عام وتستحق أن يذكرها التاريخ وتنال حقها من التوثيق".

فيديو قد يعجبك: