لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من الصعيد إلى الإسكندرية.. رحلة 4 شباب مع مشروع تدوير المخلفات الإلكترونية

09:00 ص الخميس 03 أكتوبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية – محمد البدري:

من صعيد مصر وصولًا إلى الإسكندرية يجوب 4 شباب، محافظات مصر، للتوعية من مخاطر المخلفات الإلكترونية على البيئة، بعد نجاحهم في تأسيس أول مشروع في الصعيد متخصص في مجال تجميع وإعادة تدوير هذا النوع من المخالفات، والحد من أضرارها على صحة الإنسان، وعنصري التربة والمياه التي تشكل المكونات الرئيسية للبيئة.

مصراوي التقي بالشاب محمد علي يوسف، طالب بالفرقة الرابعة بكلية هندسة قنا جامعة جنوب الوادي، على هامش مؤتمر "قمة التقنية" المعني بدعم الشركات الرائدة برعاية وزارة الاتصالات ومكتبة الإسكندرية، والذي شارك بصفته شريكًا مؤسسًا في مشروع "إليكتروبيكا" بمعاونة 3 من زملائه، بهدف حماية البيئة من أثر المخلفات الإلكترونية وضرورة الاستفادة بإعادة تدويرها.

يروي "محمد" لمصراوي بداية اهتمامه بالمخلفات الإلكترونية والتي كانت قبل 6 سنوات عندما كان بالمرحلة الأخيرة من الثانوية العامة في محافظة قنا، حيث كان يعمل في أحد مراكز صيانة الحاسب الآلي ولاحظ تراكم كميات من مخلفات الأجهزة بشكل غير مستغل ويتم التخلص منها دون الاستفادة بها، حتى التحق بكلية الهندسة وبدأ في الاستعانة ببعض تلك المكونات في التدريب على أعمال الصيانة داخل المعامل المخصصة للدراسة.

البداية من 3 ثانوي

مع مرور الوقت بدأ الطالب الجامعي في ثقل مهارته من خلال المشاركة في الفعاليات الخاصة بريادة الأعمال لمعرفة سبل الاستفادة من المخلفات الإلكترونية من خلال دراسة السوق وإعادة التدوير والتعرف على المصانع التي تهتم بجمعها سواء داخل أو خارج مصر خاصة دول بلجيكا وألمانيا.

هدف واحد جمع الشركاء

وخلال تلك الفترة تعرف "يوسف" على المهندس "ثابت بدوي " أول شركائه المؤسسين والذي كان يهتم بنفس الأمر ليشرعا في العمل معا في نطاق محافظات قنا وسوهاج وأسيوط، حتى تأسس مشروعهم بشكل رسمي في نوفمبر 2018، بهدف تجميع المخلفات وتفكيك مكوناتها ثم إعادة بيعها للعاملين بمجال التصدير إلى المصانع العاملة في هذا المجال، وانضم لهما شريكتين هن الدكتورة صفاء يوسف التي تملك خبرة في التسويق، والمهندسة شاهيناز مطورة تطبيقات للهواتف المحمولة.

نصف مليون طن سنويا مخلفات مصر الإلكترونية

وأوضح "يوسف" أن مصر تنتج نصف مليون طن مخلفات إلكترونية سنويا، وما يتم إعادة تدويره منها لا يتجاوز ألفين طن، وهذا رقم يعد قليل جدا، وتبين من دراسة السوق أن نحو نصف كمية تلك المخلفات في مصر تلقى في القمامة دون استفادة منها، وذلك بالرغم من وجود علامات بارزة على تلك المنتجات تحذر من التخلص منها بهذا الشكل لخطورتها على المياه والتربة ما يؤثر على الصحة بشكل كبير ووجوب إرسالها لإعادة التدوير.

صعوبة التجميع

وأشار هذا النوع من المخلفات موجود بكثرة في مصر، ولكن الصعوبة تتمثل في تجميعها، ولذلك أجرينا العديد من المقابلات مع العديد من الشركات والأفراد لمعرفة مدى تناسب أدواتهم مع السوق وإمكانية تحسينها حتى يتجاوب معهم شريحة كبيرة من الناس.

وتابع أن المستخدمين الأفراد ليس لديهم الوعي الكافي بأهمية التخلص من تلك المواد، وبعضهم يحتفظ بها لسنوات طويلة دون إدراك مدى خطورتها على الصحة العامة، بينما الكيانات المتوسطة والكبيرة لديها وعي أكبر يدفعها للتعاقد مع شركات متخصصة في إعادة التدوير.

العمل وفق قوانين البيئة والاتفاقات الدولية

نتيجة لسن قوانين جديدة واتفاقات دولية تنظم العمل على جمع وإعادة تدوير المخلفات الإلكترونية وتصديرها، اتجهت الشركة إلى العمل على أخذ التراخيص اللازمة وعمل الدراسات البيئية للمشروع بحيث أن تقوم بنشاطها بشكل قانوني غير مضر للبيئة.

مشروع العمل الجماعي

ويرى مؤسسو المشروع أن العمل في هذا المجال يحتاج إلى العمل الجماعي وليس بشكل فردي، خاصة وأن تحقيق العائد ليس سهلا في ظل الاحتياج إلى نشر المزيد من التوعية بخطورة الاحتفاظ بالمخلفات الإلكترونية على البيئة، بالإضافة إلى أن المصانع القليلة الموجود في مصر لا تزال تحتاج إلى تحديث تقنياتها بالمقارنة بالمصانع الموجودة بالخارج، مشيرًا إلى أن الوصول لتحقيق عائدات يحتاج إلى العمل لمدة سنة على الأقل.

كيف يتم جمع المخلفات؟

وبحسب أفراد الفريق تعتمد آلية الجمع على التعامل مع الأفراد أو المؤسسات الصغيرة التي لديها مخلفات من خلال شرائها بمقابل مادي أو مقابل بدائل عينية في صورة جوائز مثل منتجات جديدة مثل كروت خصم أو اكسسوارات للأجهزة المختلفة لتشجيع الناس على التخلص من متعلقات غير مستخدمة.

تطبيق ذكي للتوعية

ويأمل الفريق الشاب في التوسع بمجال تجميع المخلفات الإلكترونية من جميع أنحاء مصر والتوعية بمخاطر التخلص غير الآمن منها، من خلال تطوير أدواتهم، وفي هذا الصدد أطلقوا ا تطبيقا على متجر جوجل أشبه بتطبيقات التواصل الخدمية ليتمكنوا من الوصول إلى أكبر عدد من الأشخاص في مختلف المحافظات، والبرنامج لا يزال في طور التجربة.

فيديو قد يعجبك: