فريق محامين للدفاع عن 19 متهمًا في أحداث "أبيوقا" بكفرالشيخ
كفرالشيخ - إسلام عمار:
تشكّل فريق محامين، اليوم الأحد، للدفاع عن 19 متهمًا في أحداث أبيوقا، بمحافظة كفرالشيخ، والتي وقعت كرد فعل من أهالي القرية بعد مصرع طفل، 7 سنوات، وحيد والديه، بعد أن صدمته سيارة على طريق دسوق – كفرالشيخ، حيث أغلق الأهالي الطريق.
إذ أعلن شعبان حماد، وكيل نقابة المحامين في كفرالشيخ، عن محكمة دسوق، تشكيل فريق من المحامين، لحضور التحقيقات مع 19 متهمًا في أحداث قرية "أبيوقا" التابعة لمركز دسوق، أثناء عرضهم على النيابة الكلية برئاسة المستشار أحمد شطا، للنظر في أمر التجديد لهم بشأن الاتهامات الموجهة لهم.
وأكد وكيل نقابة المحامين في كفرالشيخ، عن محكمة دسوق، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أن فريق الدفاع بخلافه ضم صلاح مقلد، عضو النقابة العامة لمحامي مصر عن محكمة كفرالشيخ، ومدحت بدوي نقيب كفرالشيخ، وإسماعيل أبواليزيد، مقرر لجنة الحريات بمحكمة دسوق، وسامي عبدالعزيز، محامي المتهمين، إلى جانب حضور 5 محامين آخرين موكلين للدفاع عن بعض المتهمين.
تعود الأحداث إلى وفاة الطفل محمد هاني نعيم، 7 سنوات، بعد أن صدمته سيارة تسير على طريق دسوق - كفرالشيخ، ما أدى إلى وفاته عقب نقله إلى مستشفى دسوق العام، فخرج أهالي القرية وقطعوا الطريق، ومنعوا مرور السيارات، حزنًا على فقدان الطفل، الذي تبين أنه وحيد والديه.
وأكد شهود عيان من أهالي القرية أبيوقا أنهم طالبوا عشرات المرات بإقامة مطب صناعي أمام القرية، لدى العديد من الجهات المختصة، منعًا لوقوع حوادث، بعدما تكررت حوادث مماثلة قبل ذلك بنفس المكان الذي توفي فيه الطفل، ولم يستجب أحدًا لمطالبهم، وأنهم لجأوا لقطع الطريق، نتيجة الحالة النفسية السيئة التي تملكت أسرة الطفل المتوفي.
وانتقل اللواء ناصر رشاد، حكمدار مديرية أمن كفرالشيخ، برفقة اللواء محمد عمار، مدير المباحث الجنائية بالمديرية، وعدد من ضباط الشرطة بمركز شرطة دسوق، وقوات من الأمن المركزي، إلى مكان قطع الطريق والتقوا بالأهالي، وحاولوا إقناعهم بضرورة فتح الطريق منعًا لتوقف حركة السير على الطريق العام، وجاءت محاولاتهم برفض قاطع من الأهالي.
وفي ظل إصرار الأهالي على عدم فتح الطريق، حاولت قوات الأمن تفريقهم، فوقعت اشتباكات بين أهالي القرية وقوات الأمن قام على إثرها بقذف الأهالي لقوات الأمن بالحجارة، فيما بادل قوات الأمن قذفهم بالحجارة، واضطر أفراد الأمن إلى إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع، في محاولة لتفريق الأهالي من التجمهر واشتباكهم مع قوات الأمن.
تمكنت قوات الأمن من فتح الطريق وإعادة الحركة المرورية من جديد، وطوقت القرية، لإلقاء القبض على متهمين آخرين بعدما تبين من التحقيقات الشرطية ارتفاع أعداد المتهمين المتورطين في تلك الأحداث.
وألقي القبض على 8 متهمين في بداية الأمر، وإلقاء القبض على 11 آخرين، بعد إصدار قرارين من شادي نوار، وعبداللاه زيدان، وكيلي نيابة دسوق بضبطهم وحضورهم.
ووجهت لهم النيابة تهم التجمهر، وقطع طريق عام، وتكدير الأمن السلمي، وتعطيل سير حركة المرور بطريق عام "دسوق - كفرالشيخ"، ومقاومة السلطات، والتعدي على ضابط وأفراد شرطة برفقته، ما أدى إلى إصابة مجند شرطة عماد عبده مطاوع، من قوة مركز شرطة فوه، وإحرازهم أسلحة تستخدم في الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانوني لحملها، وتخريبهم وإتلافهم عمدًا لسيارات شرطة، عبارة عن 3 مدرعات وسيارتين لقوات الأمن المركزي، جعلوها غير معدة للنفع العام.
وتحرر عن الأحداث المحضر رقم 11009 لسنة 2018 إداري مركز شرطة دسوق، فيما أخطرت نيابة دسوق، لمباشرة التحقيقات معهم، وأصدرت قرارها تجاه الـ19 متهمًا بحبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
والمتهمون هم كل من "هلال ا.خ"، 53 سنة، و"سامي م.إ"، 56 سنة، و"توفيق ك.م"، 57 سنة، و"محمد ف.إ"، 45 سنة، و"محمد. م. ن"، 67 سنة، و"إبراهيم إ.ش"، 48 سنة، و"جمعة ا.خ"، 55 سنة، و"أحمد. م. ف. ن"، 21 سنة، و"محمد. ا. م"، 23 سنة، و"شعبان ش.خ"، 54 سنة.
إضافة إلى "ربيع. إ. أ"، 42 سنة، و"كريم. ا. ش"، 22 سنة، و"أحمد. إ.ع"، 23 سنة، و"حسن. ا. ح. م"، 45 سنة، و"أسامة. س. ا"، 37 سنة، و"أشرف. ع. ع"، 50 سنة، وإبراهيم. ا.ع"، 55 سنة، و"سامي. ا. خ. ا"، 49 سنة، وجميعهم مقيمون بقرية أبيوقا، دائرة مركز شرطة دسوق.
فيديو قد يعجبك: