لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تجنبا لكارثة 2010.. أسوان تستعد للسيول بـ73 مخرا و10 بحيرات صناعية

04:02 م الخميس 13 سبتمبر 2018

أسوان - إيهاب عمران:

فى يناير 2010 استيقظ أهالي قرية أبوالريش التابعة لمركز ومدينة أسوان، على أصوات الرعد وهدير الماء الجارف والذي أزال منازلهم بكل ما تحويه من أجهزة وأثاث، واتخذت الدولة عدة إجراءات لاحتواء الأزمة، بدأت زيارة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك للمنطقة المنكوبة، وبناء قرية كاملة لتسكين الأهالي المضارين بها والذين رفض معظمهم ترك منازلهم التي ولدوا وعاشوا فيها.

ومنذ ذلك التاريخ ومع تجدد تحذيرات خبراء الأرصاد باحتمال تعرض المحافظة للسيول يعيش أهالي قرى "أبوالريش والخطارة والأعقاب" في رعب من تكرار ما حدث لهم في 2010، وخاصة أن منازلهم تقع أسفل الجبل مباشرة.

مؤخرا حذرت هيئة الأرصاد الجوية من سيول متوقعة على عدد من محافظات الجنوب وسيناء، ما دعا محافظة أسوان لتنفيذ سيناريو عملي لمواجهة السيول المحتملة شاركت فيه جميع الأجهزة والمديريات المعنية.

وتفقد اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان بتفقد مخر السيل الرئيسي بمدينة أسوان، وأصدر تعليمات مشددة بإزالة جميع التعديات على مخرات السيول واتخاذ إجراءات حازمة ضد المتعدين، كما طهرت وزارة الري مخرات السيول وأزالت التعديات الواقعة عليها.

وأكد المهندس محمد علي وكيل وزارة الري بأسوان، مراجعة جاهزية 36 مخر سيول صناعي بإجمالي أطوال 138.5 كم، و37 مخر طبيعي موجودة فى الأخوار والأودية الجبلية بإجمالي أطوال 185.8 كم، موضحًا أن وزارة الري أنشأت خلال الفترة الأخيرة 18 سد إعاقة وحاجز ترابي منها سد العجباب بأبوالريش لمنع وصول أي مياه للأمطار للمخر الطبيعي بالمنطقة، و10 بحيرات صناعية بتكلفة إجمالية 400 مليون جنيه، وجار العمل في إنشاء سد إعاقة بقرية أبوالريش قبلي بتكلفة 4.5 مليون جنيه، كما سيتم طرح أعمال إنشاء 4 سدود إعاقة بمنطقة وادي عبادي بمركز إدفو بتكلفة تقديرية 2 مليون جنيه.

وأوضح علي أن مصرف السيل يستقبل مياه السيول من خلال 3 أودية ومخرات طبيعية هم الكيماب والحيطة وأبوعجاج ، وأعمال التطهير السنوية للمصرف بطول 5 كيلومترات للأماكن المكشوفة منه وبتكلفة مليوني جنيه.

وقال الدكتور إيهاب حنفي وكيل وزارة الصحة بأسوان، أنه في إطار خطة مديرية الصحة لمواجهه أي سيول محتملة بالمحافظة بعد تحذيرات هيئة الأرصاد، جرى تجهيز مستشفى ميداني للانتقال إلى موقع الحدث بجانب إعداد 12 عيادة و6 معامل متنقلة كقوافل علاجية في مختلف التخصصات، و6 فرق انتشار سريع من الأطقم الطبية.

وأشار وكيل وزارة الصحة، إلى تزويد جميع المستشفيات والعيادات المتنقلة بأدوية ومستلزمات طبية فى جميع الأقسام تكفي 650 مصابًا في موقع الحدث، بالإضافة إلى 118 سيارة إسعاف حديثة منتشرة فى جميع أنحاء المحافظة.

على الجانب الآخر قال الدكتور أحمد زكي وكيل مركز البحوث الزراعية، أن السيول خير ونعمة يجب استغلالها لمواجهة العجز في مياه الري، مضيفا أنه يجب على الدولة ووزارة الري وضع خطط قابلة للتنفيذ للاستفادة من مياه السيول عن طريق تخزينها أو توصيلها مباشرة لنهر النيل، ونمنع الكوارث التي تحدث بسببها ونستفيد من مياهها في الزراعة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان