لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

طفلة بلا مأوى.. "حبيبة": "معايا بالونة العيد بس عايزة لبس جديد" (صور)

09:53 م الأربعاء 22 أغسطس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية – محمد البدري:

على أحد أرصفة محطة الرمل في الإسكندرية، وقفت طفلة فقيرة تنظر باستحياء إلى قرنائها من الأطفال الذين خرجوا مع أسرهم للاحتفال بالعيد، فرغم سنوات عمرها التي ربما لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، إلا أنها أيقنت مبكرًا حقيقة ما تعيشه من واقع مر.

"اسمي حبيبة".. عرفت نفسها على استحياء، تقول إنها لا تعرف سوى أنها تتجول مع أطفال في مثل عمرها، من أجل الحصول على الطعام من المارة، وبعفوية أكدت: "نفسي في لبس العيد"، تخجل من ثيابها البالية وشعرها المبعثر، فربما مرقها أحدهم بنظرة إزدراء، لم تفهم معناها، لكنها بالطبع لم تعجبها.

بطريقة عفوية طغت عليها براءتها حاولت "حبيبة" إخفاء وجهها خلف "بالون" أهداه لها أحد المارة بعد أن رق قلبه إلى حالها؛ وضعت "حبيبة" وجهها خلف هديتها المملوء بالهواء، تنظر بصمت لأطفال في مثل عمرها، يلهون غير عابئين من تلويث ملابس العيد الجديدة.

تسللت إلى وجهها ابتسامة قصيرة بعد أن منحها أحد المارة قطعة من الحلوى، إلا أن نظراتها كانت معلقة بأحد محال الجزارة على الجهة المقابلة من الشارع، الذي خصص ركنًا خاصًا للشواء، فهي كانت تحن إلى رائحة اللحم المشوي الذي لم تذق طعمه منذ فترة طويلة، فسقف طموحها البريء كان أكبر من الحصول على قطعة حلوى أو "بالونة".

عادت حبيبة إلى بالوناتها الحمراء تلعب بها تارة وتسترق من خلفها النظر للمارة تارة أخرى، فالبالون والحلوى كانا جائزتها الوحيدة في العيد، وربما لن تملك غيرهما اليوم، وربما لن تتمكن من الحصول على وجبة شهية من اللحوم التي تملأ بيوت الناس في العيد، لتبقى فرصتها الوحيدة في اقتناص بقايا طعام أو الحصول على وجبة إعانة شأنها شأن 2 مليون طفل بلا مأوى في مصر وفق إحصائيات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف".

فيديو قد يعجبك: