لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف أثّر جنون أسعار اللحوم على صناعة "الرقاق" في الفيوم؟

10:31 م السبت 11 أغسطس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الفيوم – حسين فتحي:

الرقاق باللحم المفروم، أكلة اعتاد المصريون عمومًا، وأهالي الفيوم خصوصًا على تناولها، خاصة في عيد الأضحى المبارك، بالطبع إلى جانب الفتة، ولحوم الأضاحي، لكن جنون أسعار اللحوم أثّر تأثيرًا سلبيًا على إقبال المواطنين على شراء "الرقاق".

وسط مدينة الفيوم يقبع محل أولاد عبدالرسول، أشهر محلات صناعة الرقاق، حيث يتجمع المواطنون عليه من كافة أنحاء المحافظة، خاصة في موسم عيد الأضحى المبارك.

مواطنو الفيوم يستعدون لشراء "الرقاق" قبل العيد الكبير بــ 15 يومًا، ويزداد الإقبال قبل وقفة عيد الأضحى بــ5 أيام, فيما يُعتبر أبناء المعلم "عبدالرسول " صاحب أشهر محل لبيع الرقاق والكنافة والقطائف على مدار العام بإقليم شمال الصعيد .

قال عطية عبدالرسول، الابن الأوسط لصاحب المحل، إن والده ورث المهنة عن جده، الذي كان يقيم بمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية, ثم انتقل للإقامة بمنطقة الشرابية بالقاهرة في ثلاثينيات القرن الماضي, حيث كان والده يجوب المحافظات خلال الخمسينيات لبيع الكنافة والقطائف, وكان يُخصص يوم لكل محافظة, حتى استقر بالفيوم خلال بدايات الستينيات .

وأضاف "عطية" "كنا نأتي بالرقاق من القاهرة من منطقتي "كلوت بيك, وشبرا" وفي عام 1985 أدخلنا صناعة الرقاق إلى الفيوم, حيث لم يكن معروفًا بيع "الرقاق" في المحافظة, كان الوالد, يأتي بالرقاق من القاهرة, محملًا "بشنط" أتوبيس "كافوري" الذي كان يربط الفيوم بالقاهرة, وأحيانا كان يأتي بالقطار لعرضه خلال فترة عيد الأضحى المبارك.

وأوضح خليفة المعلم "عبدالرسول" أن سعر كيلو "الرقاق" وقتها كان يتراوح ما بين 150 قرشًا وجنيهين، وكان الزبائن من الطبقات الميسورة, خاصة أن باقي أبناء المحافظة, كانوا يعتمدون على تصنيع "الرقاق" في منازلهم, حيث كانت السيدات ينتجن الرقاق بحجمه الكبير, والذي اختفى حاليًا .

وأشار إلى أن المعلم "عبدالرسول" كان يستعد لتجهيز "الرقاق" بعد الانتهاء من إجازة عيد الفطر مباشرة، خاصة أنه كان يتم إحضار صانعي "الرقاق" من محافظة المنيا, ويظلون في ضيافتهم حتى وقفة عيد الأضحى, ثم يعودون إلى منازلهم, في عروس الصعيد.

تطورت صناعة "الرقاق" من الطريقة اليدوية, إلى الشكل الآلي الذي يتم حاليًا, والذي يوفر كثيرًا من الجهد، وينتج كميات أكبر, إضافة إلى وجود أفران حديثة تعمل بالكهرباء والغاز الطبيعي.

وأضاف أن مواطني الفيوم, كانوا يستهلكون حوالي طن ونصف من الدقيق, لكن استهلاكهم من الرقاق، قارب الــ900 كيلو، في موسم عيد الأضحى، بسبب ارتفاع أسعار اللحوم وتراجع استهلاكهم منها كذلك.

وتوقع "عطية" أن يشهد العام الحالي تراجعًا كبيرًا في حجم شراء الرقاق، بسبب جنون أسعار اللحوم، التي وصلت إلى 160 جنيهًا لكيلو الضأن.

وأشار إلى أن كيلو الرقاق هذا العام، يُباع بــ20 جنيهًا، وهو أرخص من الرقاق المنزلي، الذي يُباع الكيلو منه بــ28 جنيهًا، لافتًا إلى ظهور نوع جديد من الرقاق "الطري" الذي يتم حشوه باللحوم كذلك.

فيديو قد يعجبك: