الخُضرة تكسب الغوص والسفاري.. السياحة الريفية بنويبع "محلاها عيشة الفلاح"

جنوب سيناء – آية السيد:

وسط تراجع القطاع السياحي بجميع المدن السياحية في محافظة جنوب سيناء وخاصة في مدن خليج العقبة، إلا أن أحد مواطني مدينة نويبع استطاع الاستئثار بأفواج سياحية من مختلف الجنسيات الأجنبية لمعايشة كاملة في إحدى المزارع ورفع شعار "محلاها عيشة الفلاح".

يقول ماجد السعيد صاحب إحدى المزارع بمدينة نويبع، إنه يمتلك مزرعة لا تتجاوز مساحتها فدانين ولكنه نجح في زراعتها بجميع أنواع الخضروات والفاكهة بالإضافة إلى بعض الأشجار النادرة التي يمكن استخلاص بعض المواد الدوائية منها لاحتوائها على مواد فعالة تساعد على الشفاء من بعض الأمراض مثل أشجار "المورينجا" التي تستخدم كمكمل غذائي وتصنع منها المخصبات الزراعية.

وأكد "السعيد" أنه نجح في الترويج للسياحة الزراعية كنوع جديد من السياحة بمدينة نويبع، مشيرا إلى أنه يوجد عدد من السائحين من عشاق السياحة الريفية "الزراعية"، قائلا: "على الرغم من أن مدينة نويبع تشتهر بسياحة الغوص والسفاري فقد أقبل العديد من السائحين على السياحة الريفية، حيث يستمتعون بقضاء أوقاتهم وسط الطبيعة الخضراء والشمس والجبال وجني الثمار بأنفسهم من خضروات وفاكهة وتناولها مباشرة"، موضحا أنه يجري إتاحة الفرصة للسائح للعيش وسط الحياة الزراعية الريفية الطبيعية من خلال صناعة الخبز البدوي "الفراشيح".

وأضاف أنه يستقبل شهريا عددا من السائحين راغبي هذا النوع من السياحة، للاستمتاع بتناول الطعام الصحي بالمزرعة مدة تتراوح بين 10 إلى 15 يوم بمتوسط سعر إقامة 15 دولار لليلة الواحدة للفرد، مؤكدا أن أكثر الجنسيات التي تقبل على هذا النوع من السياحة هم الروس والألمان والأمريكان والفرنسيين والسويسريين.

وعن عدد السائحين الذين يستقبلهم بالمزرعة، قال إن المزرعة تستقبل شهريا من 6 إلى 8 سائحين من مختلف الأعمار، مشيرا إلى أن هؤلاء السائحين حريصين على معرفة من أين يأتي الطعام وكيفية زراعته والتأكد من مدى صحة الطعام المقدم لهم بالاضافة إلى الاستمتاع بالحياة الريفية البسيطة.

وتابع: هذا النوع من السياحة ليس مستحدثًا ولكنه يوجد منذ القدم ونحن لم نستغله ولم نروج له بالشكل الصحيح والكافي، حيث تتميز هذه السياحة بالاستدامة لأنها لا تعتمد على منظمي الرحلات الأجانب الذين يتحكمون في الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بل أن السائح الذي يريد الاستمتاع بهذا المنتج يأتي مباشرة إلى نويبع.

ودعا "السعيد" جميع المسؤولين في القطاع السياحي بدعم هذا المنتج والترويج له في إطار المنظومة لوضع نويبع بشكل مختلف أكثر جاذبية على الخريطة السياحية وإضافة مقومات سياحية جديدة لها.