بالصور- "مصراوي" على متن السفينة الحربية البريطانية "HMS ARGYLL" المزودة بأحدث أنظمة صورايخ

الإسكندرية – محمد البدري:

وصلت إلى سواحل الإسكندرية السفينة الحربية البريطانية HMS ARGYLL، الإثنين، كنقطة ترانزيت بعد انطلاقها منذ أيام من قاعدة ديفونبورت البحرية في رحلة إلى الشرق الأقصى كجزء من حملة وطنية لتعزيز العلاقات العسكرية والدبلوماسية في المنطقة.

"مصراوي" أجرى جولة بمرافقة وفد من السفارة البريطانية، وطاقم السفينة على متن المدمرة الحربية التابعة للملكية البريطانية، والتي تمتلك أحد أحدث أنظمة الصواريخ الدفاعية في العالم.

وقال الملحق الإعلامي بالسفينة الملازم بحري "ديفيد تيشنر"، إن السفينة وصلت إلى مصر كنقطة ترانزيت عن طريق الاسكندرية وتستأنف رحلتها عبر قناة السويس مرورا بالبحر الأحمر إلى الشرق الأقصى، ومن المقرر أن تقوم ببعض المهام كشريك في تأمين حدود باب المندب.

وأضاف في تصريح لـ "مصراوي" أن المجتمع الدولي اتفق على تأمين ممر باب المندب بقوات دولية مشتركة تحت إشراف الأمم المتحدة وتنفيذا لقرارات مجلس الأمن وبريطانيا تترأس القوات البحرية المشتركة لهذا التأمين بمشاركة عدد من الدول منها الولايات المتحدة الأمريكية و الهند و باكستان.

وأوضح أن جولة السفينة تأتي أيضًا في إطار تبادل الخبرات بين البحرية الملكية البريطانية مع شركائها وحلفائها في جميع أنحاء العالم بما يؤكد التزام بلاده بتعزيز الأمن والاستقرار الدوليين، مشيرا إلى أهمية رسو السفينة في مصر خلال جولتها باعتبارها شريك استراتيجي قوي لأمن الشرق الأوسط وإفريقيا، كما أنها أقرب نقطة بحرية لحفظ السلام في ليبيبا.

وعن مهام السفينة الحربية الرئيسية أوضح "تيشنر" أن وظيفتها الرئيسية حماية السفن الكبرى من هجوم الغواصات حيث يمكن لأجهزتها رصد جسم بحجم كرة تنس على بعد 40 ميلا بحريا، ومزودة بعدد من الصواريخ المضادة للسفن وقاذفات هاربون مضادة للطائرات وطوربيدات مضادة للغواصات، فضلا عن مدفع رئيسي تعادل قوة قذيفته 4 أضعاف قذيفة الدبابات، بالإضافة إلى عدد من المدافع الآلية ذات الأعيرة المختلفة.

كما تم تزويد السفينة بقاربين مجهزين للتعامل مع أي هجوم من خلال جنود القوات الخاصة البريطانية، فيما تحمل السفينة على متنها 225 مجندا وضابطا بحريا.

وجرى مؤخرًا تزويد السفينة بنظام صواريخ "سي سيبتور" على المستوى في خطوة تهدف إلى تعزيز الدفاعات البحرية البريطانية إذ يمكن لصواريخ سي سيبتور إطلاق عدد كبير من المقذوفات بسرعة تصل إلى 3 أضعاف سرعة الصوت، لتكون قادرة على حماية السفن الحربية التابعة للبحرية الملكية من التهديدات المحمولة جوا بما في ذلك الطائرات الحربية المقاتلة وطائرات الهليكوبتر وغيرها من الصواريخ.

كما تحمل السفينة على متنها طائرة هليكوبتر مزودة بأنظمة حربية متقدمة من بينها طوربيد جو بحر يمكن الطائرة من إصابة غواصة في الأعماق، كما يمكن للطائرة التي تتسع لـ 6 جنود بينهم قناصة القيام بعدة مهام من بينها إحباط تهريب المخدرات فضلا عن القيام بعمليات إنقاذ الأرواح في مناطق صعبة بالمحيطات.