لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الحاجة فاطمة" أكبر معمرة في كفر الشيخ.. تزوجت مرتين إحداهما بـ"بقرة"

04:41 م الجمعة 29 يونيو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كفر الشيخ - إسلام عمار:

في قرية شابة التابعة لمركز دسوق، بمحافظة كفر الشيخ، تقيم سيدة تعد أكبر معمرة على مستوى المحافظة لها غرفتها بمفردها تستمع فيها لأذاعة القرآن الكريم تعي ما حولها ومن يقبل عليها وتشتهر بمداواة الإصابات الخفيفة ورقية "المحسودين".

الطفولة في الغربية

"عشت طفولتي في محافظة الغربية لما كان الملك فؤاد يتولى حكم مصر"، بهذه الكلمات تحدثت الحاجة "فاطمة إبراهيم إبراهيم عزام"، من مواليد عام 1915 وتبلغ من العمر 103 سنوات، وتقيم بقرية شابة التابعة لمركز دسوق، مضيفة أنها تزوجت مرتين وأنجبت من كلا الزوجين.

وقالت الحاجة فاطمة لـ"مصراوي"، أنها ولدت في قرية صان الحجر التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، وتلك القرية تطل على نهر النيل فرع رشيد وعاصرت أيام الفيضان الذي كان يدخل فرحة عارمة بين الفلاحين لاعتبارهم إياه رمزًا للخير، ثم رحلت من تلك القرية بسبب مشكلة ثأرية تخص زوجها الأول إلى قرية شابة، التي تقطن بها حاليًا.

حكايات عن الملك فاروق

وأكدت الحاجة فاطمة أن أفضل أيام عاشتها كانت أيام الملك فاروق، وكذا أي فلاح مصري عاش أحلى أيامه عندما كان هذا الملك حاكمًا لمصر فكان يصرف مبالغ مالية شهرية للفلاحين في عهده ويسقط الديون عنهم في الجمعيات الزراعية ويأمر بصرف الدقيق لهم شهريًا.. "كان أي واحدة نفسها تخلف ولد عشان تسميه فاروق ولو جابت بنت تسميها فريدة على اسم الملكة".

وأشارت الحاجة فاطمة، إلى أن جهاز زواجها تكلف 22 جنيهًا وجمعته من بيع رأس ماشية "بقرة"، وكان جهازها عبارة عن سرير ولحاف ومرتبتين اثنتين، حيث كان هذا الجهاز الأغلى ثمنًا والأغلى تجهيزًا لأي عروس في الريف المصري.

وأوضحت أنها أنجبت من زوجها الأول 5 أبناء وبعد وفاته بحوالي 5 سنوات ألح عليها أهلها للزواج من شقيقه لتنجب منه 3 أبناء.

ووفق أحد أحفادها ويدعى إبراهيم عقل، أنجبت الحاجة فاطمة 8 أبناء أكبرهم أنثى ورحلت عن عمر يناهز73 عامًا، وأصغرهم عمره 52 عامًا، مضيفًا أنها تعي كل ما يدور حولها ولكل من يقبل عليها وتنصت له جيدًا ولكن بسبب الشيخوخة يكون سمعها ثقيلًا بعض الشيء وتحب الناس ولذلك يبادلونها حبهم وتشتهر بالطيبة المعروفة عن أبناء الريف المصري.

وأوضح حفيدها أن جدته الحاجة فاطمة تشتهر أيضًا بعلاجها الإصابات الخفيفة التي قد يتعرض لها أي شخص مثل الكسور الخفيفة والجذع والآم العظام الخفيفة، حيث تفعل ما يطلق عليه بين أبناء الريف "رد الإيد"، والذي يتضمن الدلك العادي بيديها وتربط مكان الإصابة بأي مادة بها أصواف ووفق ذلك يُعالج تمامًا كل من يعاني ذلك.

الحاجة فاطمة داية

وتشير الحاجة فاطمة، إلى أنها عملت "داية" لتوليد نساء القرية ولكن دون أجر، وكانت لا تبخل على من يحتاجها في أي وقت حتى لو كان في ساعة متأخرة من الليل، حيث احترفت هذا العمل لفترة طويلة من عمرها تخطت 40 عامًا.

وأوضحت "الحاجة فاطمة" أن لها طريقة معينة في توليدها النساء، وأنها تتحدى بها أي طبيب الآن أن يولد النساء بنفس طريقتها بحسب كلامها.

فيديو قد يعجبك: