لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد 4 سنوات على افتتاحها.. مقبرة توت عنخ آمون المقلدة بالأقصر مهجورة

02:25 م الثلاثاء 19 يونيو 2018

الأقصر – محمد محروس:

مر على افتتاح النسخة المقلدة لمقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون بمنطقة القرنة الأثرية غربي الأقصر أكثر من 4 سنوات دون أن تحقق الهدف الذي أقيمت من أجله، وهو تخفيف العبء عن المقبرة الأصلية، إذ يتركها السياح مهجورة، مُصرون على زيارة المقبرة الأصلية، القريبة منها.

محمد عبدالعظيم، مرشد سياحي، قال إن جميع السياح الذين يزورون الأقصر يفضلون زيارة المقبرة الأصلية لتوت عنخ آمون عن زيارة النسخة المقلدة التي أقيمت على بعد نحو كيلو متر واحد منها .

وأضاف "عبدالعظيم" أنه كان على وزارتي السياحة والآثار أن يفكرا جديًا قبل إنشاء المقبرة المقلدة في هذا الموقع بالتحديد، فعندما يعلم السياح أن المقبرة الأصلية قريبة من المقبرة المقلدة يطلبون زيارة الأصلية.

بينما قال الأثري أحمد رفاعي، إن اختيار الموقع الذي أقيمت فيه النسخة المقلدة للمقبرة كان خاطئًا فقربها من المقبرة الأصلية جعل السيّاح يفضلون زيارة الأصلية مستدركًا: "كان من الأفضل إقامة هذه النسخة في القاهرة أو حتى في البر الشرقي للأقصر بدلًا من البر الغربي".

فيما قال محمود فرح، مرشد سياحي إن إنشاء النسخة المقلدة كان بسبب ما تعرضت له النسخة الأصلية من تأثير سلبي وبشكل سريع نتيجة للإقبال الشديد عليها من أعداد كبيرة من الزائرين لمشاهدتها، وذلك بدءًا من تاريخ اكتشافها عام 1922 بعد أن ظلّت مخبأة لأكثر من 3 آلاف عام.

وأشار "فرح" إلى أن مفوضية الاتحاد الأوروبي ووزارة الآثار اختارت هذا الموقع تحديدًا لإقامة النسخة المقلدة من المقبرة لتكون قريبة من منزل هوارد كارتر، مكتشف المقبرة الأصلية للملك توت عنخ آمون.

ولفت إلى أن هذه النسخة من المقبرة نفذتها وأهدتها إلى مصر مؤسسة Factum Arte المتخصصة في هذا الشأن، تحت رعاية وزارة السياحة ووزارة الدولة لشؤون الآثار والاتحاد الأوروبي، وتُعد نسخة مقبرة توت عنخ آمون أكبر نسخة قامت المؤسسة بتنفيذها حتى الآن، وتُمثل حجر الأساس للحفاظ على التراث الحضاري المصري، كما أنها مثال لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في تنمية السياحة المستدامة، إذ جرى استخدام تكنولوجيا الأبعاد الثلاثية المتقدمة.

ويوجد في مقبرة توت عنخ آمون الأصلية بمنطقة وادي الملوك الأثرية التابوت والمومياء، وبعض القطع الأثرية فيما جرى نقل أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية إلى عدد من المتاحف، والتي جرى نقلها مؤخرًا إلى المتحف المصري الكبير لعرضها في جناح واحد يحمل اسم الملك الشاب.

وتوت عنخ أمون هو أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر حكم مصر من عام 1334 إلى عام 1325 ق.م في عصر الدولة الحديثة، وذاع صيته ليصبح من أشهر الملوك الفراعنة الذين حكموا مصر ليس بسبب إنجازات حققها أو حروب انتصر فيها، وإنما بسبب اكتشاف مقبرته محتفظة بكنوزها كاملة دون أي تلف، إذ لم تصل إليها يد اللصوص.

هذا فضلًا عن لغز وفاته في سن صغير ما اعتبره البعض أمرًا غير طبيعي، خاصة مع وجود آثار لكسور في عظمي الفخذ والجمجمة وزواج وزيره من أرملته من بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعونًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان