لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"أم يوسف سواق خصوصي": "نظرة الناس مش هتأكل عيالي"

03:42 م الأربعاء 09 مايو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

البحيرة – أحمد نصرة:

لم تستسلم "أم يوسف" ابنة مدينة دمنهور، بمحافظة البحيرة للغلاء الذي وقف أمامه دخل زوجها حاجزا عن سد كامل احتياجات الأسرة، وقررت اقتحام سوق العمل في محاولة لتحسين أحوال أسرتها المعيشية، ولكن الغريب كان اختيارها مجالا غير مألوف لعمل النساء وهو مهنة القيادة.

اشترت "أم يوسف" سيارة مستعملة بالقسط من أحد المعارض، وقررت العمل عليها في مجال توصيل النساء بدلا من سيارات الأجرة، من خلال استدعائها عن طريق هاتفها، بالإضافة إلى تقديمها لخدمة توصيل الأطفال إلى مدارسهم وبدأت أولى خطواتها لإثبات جدارتها بمهنتها الجديدة.

في البداية تروي أم يوسف سبب إقدامها على هذه الفكرة الجريئة قائلة: "الحياة أصبحت صعبة للغاية واحتياجات المنزل والأسرة كثيرة، لدي ابنين الأكبر في الصف الثاني الإعدادي والأصغر في الصف الثاني الابتدائي، ويحصلان على دروس خصوصية بما يقارب 800 جنيها شهريا، فكان واجبا علي أن أفكر في مساعدة زوجي، بدأت بمشروع كشك صغير بجوار منزلي ولكن عائده لم يكن مجزيا، ففكرت في هذا المشروع بعدما وجدت الكثير من السيدات يخشين ركوب سيارات التاكسي وعدم اطمئنانهن لسائقيها".

وأضافت: "السواقة مش عيب ونظرة الناس مش هتأكل أولادي، الفضل في خوضي لهذه التجربة يرجع لزوجي الذي شجعني بمجرد طرح الفكرة عليه وبدأ في تعليمي القيادة بنفسه، ثم ساعدني في شراء سيارة بالقسط، وهو خير داعم لي فيما أواجهه من صعوبات".

"في البداية كان أهلي وأقاربي يندهشون لفكرة عملي كسائق خصوصا أنها مهنة غير مألوفة في مجتمعنا للسيدات وعارض أخي ذلك، ولكن عندما وجد زوجي موافق ومتحمس، تراجع عن رأيه وبدأ يشجعني هو الآخر" توضح أم يوسف ردود أفعال أقاربها نحو عملها.

وأكد أم يوسف: "لا أجد تعارضا بين عملي الجديد وبين واجباتي كزوجة نحو منزلي ورعاية الأبناء، أحاول تنظيم وقتي وأخرج إلى العمل صباحا في نفس فترات عمل زوجي وذهاب أبنائي للمدرسة، وأعود للمنزل فترة الغداء والذي أكون جهزت أغلبه من مساء اليوم السابق، فنأكل جميعا، وأحصل على فترة راحة قبل أن أخرج للعمل ثانية في الفترة المسائية".

"حتى الآن البداية مبشرة وأتوقع المزيد من النجاح مع الوقت، فأنا أقدم خدمة مطلوبة من أهم مميزاتها عنصر الأمان الذي تشعر به أي سيدة تستقل السيارة معي بخلاف الركوب في سيارات الأجرة غير المعلوم قائدها" بنبرة متفائلة تحدثت أم يوسف.

وتوجه أم يوسف نداء إلى محافظ البحيرة: "أتمنى من المهندسة نادية عبده، مساعدتي ومنحي رخصة تاكسي أو سرفيس للعمل عليها بشكل قانوني، للأسف جميع التراخيص تذهب للرجال، رغم أننا في مجتمع متحضر نطمح فيه بالمساواة بين الرجل والمرأة، وبوصفها امرأة أتمنى أن تساعدني وتشجعني في تجربتي حتى تنجح وتتشجع السيدات على العمل في مهنة القيادة".

فيديو قد يعجبك: