إذاعية سويدية تروى تجربتها في غزة: معاناتهم زادت في شهر رمضان

الإسكندرية - محمد البدري:

قالت سيسليا أودن، مراسلة الإذاعة السويدية في الشرق الأوسط، إن الفلسطينيين في غزة يعيشون حاليًا في سجن كبير، وأن الدخول والخروج من القطاع أمر في غاية الصعوبة، لافتةً إلى أن الأمر زاد تعقيدًا على أهالي القطاع في شهر رمضان بصورة جعلتهم أكثر انعزالاً عما حولهم.

وأضافت: "الناس في غزة يشكون انقطاع الكهرباء في رمضان ولا تأتيهم الخدمة إلا ٦ ساعات فقط في اليوم... رغم أنهم لا يموتون جوعًا إلا أن ما يعيشونه ليس بالحياة".

جاء ذلك أثناء حديث الإذاعية السويدية عن تجربتها في تغطية الأحداث الأخيرة في غزة، عقب افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، خلال اللقاء الذي أقيم مساء اليوم الاثنين بالمعهد السويدي في الإسكندرية، وأداره بيتر ويدرود مدير المعهد.

وتحدثت أودن عن تبعات أحداث مسيرة العودة على أهالي القطاع، التي كانت انطلقت قبيل شهر رمضان، وخلفت آلاف الضحايا والمصابين، قائلة: "كثير منهم كانوا قريبين من الموت وبعضهم مات، ورغم الحصار كانت الأسر في نزهات تواصل اعتراضها".

وتوقعت الإذاعية السويدية أن تكون سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سببًا في عودة قضية الصراع العربي الإسرائيلي إلى اهتمام وسائل الإعلام بعد أن ابتعدت عن الأضواء لوقت كبير، خاصة بعد التطورات الأخيرة التي أعقبت مسيرة العودة مع اقتراب بدء عمل السفارة الأمريكية في القدس رسميًا عقب عيد الفطر.

وقالت: "العالم لن يغير فكرته عن غزة، وأعداد القتلى لن تغير من السياسات المتبعة حاليًا، والمختلف في الأمر أن أهل غزة يشعرون أنهم تركوا وحدهم في هذا الأمر".

وعن الموقف الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية، أوضحت أودن أن نظرة العديد من الناس في أوروبا تغيرت عن العقود الماضية، حيث كانوا يتحاملون بشكل أكبر على العرب إلا أن الوقت الراهن شهد تغيرًا كبيرًا في تلك النظرة. وذكرت أن بعض قادة إسرائيل غير محبوبين بالمرة في بلدها السويد على سبيل المثال.

وأشارت إلى أن الصورة النمطية المأخوذة عن الإرهاب لدى الأوروبيين نادرًا ما يكون لها علاقة بالصراع العربي الإسرائيلي، ولا يتم ربطها حاليًا بفلسطين، وإنما بـ "داعش".