لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تخلت عنه زوجته وقهر المرض شبابه.. هل ينتظر "زكي" نهاية "الرجل الفيل"؟

12:41 م الأحد 27 مايو 2018

رجل زكي المصابة

البحيرة – أحمد نصرة:

كان أمرًا قاسيًا على "زكي" أن يجد نفسه فجأة عاجزًا عن العمل حبيسًا بمنزله في شبابه، وهو الذي لان له الحديد، وطاوع يده دون أن يستعص عليه مرة على مدار عمله سنوات في مهنته لحام معادن، ولم تأت المصائب فرادى على الشاب ذو الـ36 ربيعًا، فكانت الصدمة الأقسى، تخلي شريكة حياته عنه وهجرها له بسبب مرضه الذي أصاب إحدى رجليه وتسبب في ضخامتها بدرجة مفرطة.

مراتي تخلت عني وسابتني في عز مرضي، عمري ما حرمتها من حاجة، لكن ساعة الشدة مالقيتهاش جنبي، أخدت أولادي الثلاثة وسابتني وحيد، علشان قرفانة من رجلي، أنا مش عاوز حاجة من الدنيا غير إني أتعالج" بنبرات مليئة بالآلام يروي زكي تفاصيل قصته الحزينة ومعاناته بعد مرضه الغريب.

وأضاف "زكي": "رحت لأكتر من دكتور في الأول شخصوها إنها فيلاريا أو داء الفيل، لكن بعد كده دكاترة قالوا إن السبب راجع لعملية سابقة تم خلالها استئصال الغدد الليمفاوية من رجلي".

وأوضح: "قبل عدة سنوات كنت بصطاد سمك، وعود بوص جرحني في قدمي وحصل التهاب، بعدها رحت لدكتور شال الغدة الليمفاوية الموجودة بالقرب من منطقة الحوض، ومن سنة تقريبًا بدأت رجلي تورم لغاية ما الورم زاد جدًا في الأيام الأخيرة".

وأضاف: "حاليًا مافيش أي دخل أصرف منه على نفسي أو على علاجي، أهل الخير بيساعدوني بس يدوب الفلوس اللي بتيجي بتكفي أكلي وشربي، كمان أولادي الثلاثة مش عارف إيه ظروفهم وعايشين إزاي دلوقتي، أنا مش طالب مساعدة من حد غير إني أتعالج، وأخف من العذاب اللي فيه وأرجع اشتغل وأصرف على نفسي وعيالي تاني".

الحالة تشبه إلى حد ما حالة جوزيف ميريك، الرجل الإنجليزي الذي عاش في نهاية القرن الـ19، وكان يطلق عليه "الرجل الفيل".

عاش "الرجل الفيل" منبوذًا من الناس إلى أن أخذه صاحب سيرك ووضعه في قفص وطاف به مدن بريطانيا ليُشاهده الناس، والذين كانوا يلقون عليه الحجارة والطماطم، وينادونه بالمسخ، لكن الحكومة البريطانية أوقفت المهزلة وأغلقت سيرك المسوخ.

ووصلت سمعته إلى الملكة فيكتوريا التي أمرت برعايته في أحد المستشفيات، فتقرّب منه العامليون بالمستشفى وأصبحوا يعاملونه بلُطف، خاصة وأنه كان يجيد القراءة والكتابة في وقت كانت بريطانيا غارقة في الأمية، وكان مثقف وقارئ ومحلل لروايات شكسبير، كما كان يكتب الروايات والشعر، ويصنع المجسمات الهندسية، ظل "ميريك" على هذه الحالة إلى أن توفي مختنقًا نتيجة لاختناقه بسبب نومه مستلقيًا على ظهره، وكان لا يستطيع النوم إلى على جنبه بسبب ما كان يعاني من تشوهات.

من ناحية أخرى قال هاني غريب، أحد المتابعين للحالة: "حالة زكي تستحق التعاطف نظرًا للظروف القاسية المحيطة به، وهو يقيم في منزل بسيط بقرية الدواجن بمركز أبوالمطامير، في محافظة البحيرة، ونتمنى أن تتكفل أية جهة بعلاجه للتخفيف عنه ومساعدته في العودة للعمل للوفاء بنفقاته واحتياجاته هو أبنائه".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان