عم صلاح أقدم صنايعي "فوانيس رمضان": البيع "ضعيف" بسبب الأسعار

سوهاج– عمار عبد الواحد:

داخل إحدى الورش الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها أربعة أمتار بمنطقة القيسارية بمدينة سوهاج، يجلس عم صلاح محمد صاحب السبعين ربيعا، على كرسي حديد وأمامه سندان وفي يده مطرقة ليشرع في تصنيع فوانيس رمضان المكونة من الصاج ، التي طالما عاني من أجل الحفاظ عليها والصمود أمام التطور التكنولوجي الذي لحق بها بعدما عزف الشباب عن تعلمها وامتهانها لقلة العائد المادي من ورائها.

"معنديش غير فوانيس رمضان الصاج" يبدأ بها عم صلاح حديثه، موضحا أن ورشته هي الأقدم في صناعة فوانيس رمضان بالمحافظة، مشيرا إلى أنه يبدأ في صناعة الفوانيس منذ شهر رجب من كل عام، استعداداً لاستقبال زبائنه مع منتصف شهر شعبان.

وأوضح عم صلاح أنه يقوم ببيع الفوانيس بصفة الجملة والقطاعي حتى يعود عليه أكبر قدر من الجنيهات التي يقتات منها وزوجته العجوز، وعن الأسعار التي يبيع بها فانوس رمضان قال "صلاح " إن أسعار فوانيس الصاج تتراوح من 60 جنيهاً حتى 300 جنيهاً تدريجياً حسب الحجم، وطلب الزبون.

ويلفت الرجل السبعيني إلى أن غلاء الأسعار دفع بعض المواطنين إلى الاستغناء عن شرائها.

يقول صلاح إن الفوانيس المصنوعة من خشب الأركت أو القماش الملون " الخيامية " ليس لها عمر مقارنة بما يصنعه من الفوانيس الصاج، فضلاً عن غلو أسعارها بعد قرار وقف استيراد الفوانيس.