في زمن التعليم بالإنترنت.. الدراسة في "الرمادي قبلي الابتدائية" تحت جذوع النخل (صور)
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
أسوان - إيهاب عمران:
في الوقت الذي تسعى فيه وزارة التربية والتعليم لتوصيل الإنترنت إلى المدارس من أجل تطبيق أحدث ما توصلت إليه الدول المتقدمة، تستغيث مدارس الصعيد من وضعها المعماري. أحد هذه المدارس "الرمادي قبلي الابتدائية" في مركز إدفو بمحافظة أسوان، والتي منذ إنشائها في العام 1964 ورغم مرور 54 عامًا على ذلك التاريخ لا تزال جدرانها تأن من العجز تحت أسقفها المبنية من جذوع النخل، والتي لم تندرج بعد ضمن أي خطة للإحلال والتجديد.
عوض حسين محمود، وهو من أهالي قرية الرمادى قبلي، يقول عن تاريخ المدرسة إنه يعود إلى العام 1932 وليس العام 64، مضيفًا أنها أسست في ذلك التاريخ من ثلاثينيات القرن الماضي كأول مدرسة ابتدائية في المنطقة وبالجهود الذاتية على قطعة أرض مملوكة لعمدة القرية في ذلك الوقت، وأن العمل استمر بها حتى تأثرت من مياه الفيضان وتصدعت جدرانها وأزيلت وأعيد بناؤها بعد تشييد السد العالي، وبالتحديد في العام 1964، مؤكدًا أنه منذ ذلك الوقت لم يطرأ أي تغيير على المدرسة رغم ظهور تصدعات وتشققات عديدة ببنيتها بها.
ويضيف محمد وزير محمد، رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع بالقرية، أن هذه المدرسة خرجت العديد من الكوادر والكفاءات التي تعمل بمختلف المجالات، وأن هيئة الأبنية التعليمية اكتفت منذ أكثر من 20 عامًا بإنشاء دورة مياه للتلاميذ داخل المدرسة، وأنه منذ ذلك الوقت لم تجرى أي أعمال ترميم أو تجديد. وتساءل: "لكم أن تتخيلوا مدرسة مبنية بالطوب اللبن والحجارة ومسقوفة بجريد النخيل كيف يكون حالها؟ وهل هذا يليق بمستوى مدارس مصر في القرن الواحد والعشرين؟".
جمال كامل هلاوي، وهو موظف بالمعاش وأحد المهتمين بتعليم أبناء القرية، قال: "خاطبنا جميع المسؤولين بالتربية والتعليم والأبنية التعليمية ومجلس المدينة والمحافظة من أجل إحلال وتجديد المدرسة التي تخدم أبناءنا قبل أن تنهار عليهم وتقع الكارثة"، مضيفًا أن الرد الدائم هو أن "المدرسة ملك الأهالي ولا نستطيع القيام بأي أعمال فيها", مشيرًا إلى أن ذلك دفع الأهالي إلى إنهاء جميع الأوراق التي تثبت التبرع بأرض المدرسة للتربية والتعليم، وهو ما صدر بموجبه قرار في 2015 وأبلغوا بإدراج المدرسة ضمن خطة الإحلال والتجديد لهيئة الأبنية التعليمية للعام 2015/2016، مؤكدًا أن الأمر توقف عند الوعود التي لم تنفذ إلى الآن.
من جانبه، قال حمدنا الله عبد العزيز مدير عام إدارة إدفو التعليمية إن "المدرسة تحتاج إلى إحلال وتجديد منذ عدة سنوات، ولكننا كنا عاجزين عن إجراء ذلك لأن المدرسة مؤجرة من الأهالي ولا نستطيع إنشاء أي مباني أو إحلال وتجديد أو ترميم أي جزء بها، لكن بعد نقل الملكية من الأهالي إلى مديرية التربية والتعليم تم إدراج المدرسة ضمن خطة الإحلال والتجديد للعام 2018/2019 وسيتم خلال الأيام الأسابيع المقبلة البدء في هدم المدرسة وإعادة بنائها من جديد".
فيديو قد يعجبك: