بعد فترة كساد.. ما سبب الارتفاع النسبي في أسعار "البصل" و"الثوم" بسوهاج؟

سوهاج – عمار عبد الواحد :

شهدت أسواق البصل والثوم بمختلف قرى ومراكز ومدن محافظة سوهاج، انتعاشًا قليلًا في الأسعار، إذ وصل سعر كيلو الثوم لــ"جنيهان" بعد أن كان طوال الفترة الماضية بــ"150 قرشًا، بينما وصل سعر كيلو البصل لــ125 قرشًا، بعد أن كان بــ80 قرشًا، ما أسعد المزارعون نسبيًا.

وكان حالة من الغضب الشديد سادت بين فلاحي ومزارعي البصل والثوم، بمختلف قرى ومراكز محافظة سوهاج، بسبب كساد وركود أسواق المحصولين، بعد أن تراكمت كميات كبيرة منهما في الأسواق، ما أدى إلى تدني الأسعار إلى أقل مستوياتها، ما كبّدهم خسائر فادحة بسبب ارتفاع تكلفة المحصول من التقاوي، والسماد، والأيدي العاملة، والمبيدات، طوال فترة زراعة المحصول، ووقف الاستيراد، مع زيادة الإنتاج.

وأعرب العديد من مزارعي البصل والثوم، خاصة بقريتي نجع الجبل، ونزلة علي، بمركز جهينة، شمالي المحافظة عن سعادتهم بارتفاع الأسعار النسبي، في المحصولين، واصفين تلك الزيادة في الأسعار ببصيص أمل، وجرعة تنفس، ستنعش حياتهم التي ساءت بسبب ما حدث من كساد.

وأرجع بعض الفلاحين الارتفاع النسبي في الأسعار، إلى قيام بعض المزارعين بتخزين المحصول سواء في الحقول أو في المنازل لحين تحسّن أسعاره بعد عدة شهور، في الوقت الذي اعتمدت فيه نسبة كبيرة من المواطنين، على انخفاض الأسعار، فلم يقبلوا على شراء كفايتهم السنوية من البصل والثوم كعادتهم، وعندما انتبهوا للأمر كانت الأسعار ارتفعت من جديد.

من ناحية أخرى قال الحاج عيسى أحمد، أحد مزارعي البصل بمركز جهينة، إن هذه الزيادة غير مرضية، لكنها بعثت الأمل في نفوس المزارعين الذين لحقت بهم الخسارة من تدني أسعار محصولهم، مضيفًا أنه لا ينصف المزارعين في أسعار البصل سوى فتح التصدير.

وقال عبد الرحمن أيّوب، أحد مزارعي البصل بمركز جهينة، إن التحسّن النسبي في أسعار البصل لا يُغطي تكاليف المحصول نتيجة ارتفاع أسعار التقاوي، والأسمدة، والأيدي العاملة، والمبيدات التي يحتاجها المحصول طوال فترة زراعة المحصول.

بينما قال صلاح برعي، أحد مزارعي الثوم إن زيادة أسعار الثوم غير مرضية تمامًا، بسبب جفاف المحصول من العرش وخلافه، ما يجعل المحصول يفقد أكبر كمية من وزنه بسبب الجفاف الناتج من ارتفاع درجة حرارة الجو.