الأم المثالية بالإسكندرية.. قدمت لمصر 3 ناجحات (صور)
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
الإسكندرية - محمد البدري:
لم يمنعها الانفصال عن زوجها من مواصلة الكفاح لتتولى رعاية بناتها الثلاث منذ خروجهن إلى الدنيا حتى حصولهن على شهادات عليا وتفوقهن في مجالات فنية وعلمية مختلفة؛ هكذا بدأت نادية أحمد عثمان (55 عامًا)، حديثها عن قصة نجاحها التي نالت عليها لقب الأم المثالية على مستوى محافظة الإسكندرية للعام 2018، مؤكدةً أن ما فعلته هو دورها الطبيعي الواجب على كل أم مهما واجهت من صعوبات في الحياة.
تقول نادية لـ مصراوي: "لم أكن أتجاوز عمر 20 عامًا عندما تزوجت، وأنجبت 3 فتيات، وفوجئت أن زوجي تزوج من أخرى دون علمي ولم تكن هناك أي عدالة في هذا الفعل، وحصل الانفصال على هذا الأساس بعد محاولات كثيرة للتعايش مع الأمر الواقع من أجل تربية بناتي إلا أن ما حدث أثر سلبًا على حياتنا الأسرية".
"اللي يتحسب في عمر زواجي هو عمر حملي في كل بنت"؛ تضيف نادية، قائلةً "أنجبت الأولى وانفصلت بسبب زواج أبو البنات من سيدة أخرى، ولكني كنت أحاول أن أربي بنتي وعدت إليه مرة أخرى وأنجبت الثانية، ومع تفاقهم الخلافات حدث الانفصال مرة ثانية، وتكرر الأمر لمرة ثالثة بعد أن أنجبت ابنتي الثالثة ليكون بعدها طلاق بلا رجعة".
وتابعت: "لم يكن لدي عمل بعد طلاقي من زوجي، وبدأت في البحث عن عمل بشهادة الدبلوم التجاري، وكان لي نصيب بعد أن وجدت إعلانًا للتوظيف في القطاع الحكومي يتيح لمن تخلفوا عن التقديم في سنوات تخرجهم التقديم مرة أخرى، وتم قيدي بجهاز التنظيم والإدارة، ثم تم نقلي منتدبةً إلى هيئة الأوقاف وعملت موظفة بمديريتها في الإسكندرية حتى وصلت إلى منصب وكيل منطقة بالمديرية".
وأضافت: "تعلمت من والدي ووالدتي التضحية من أجل الأبناء، ولهذا فضلت أن أضحي بنفسي منذ انفصالي ولم أفكر في الزواج مطلقًا لأتفرغ لتربية بناتي الثلاثة حتى وصلن إلى مراحل التعليم العالي، وتخرجت ابنتي الكبرى يسرا في كلية الهندسة وعملت مدرس مساعد بجامعة الإسكندرية، ثم انتقلت مع زوجها إلى هولندا لتستكمل رسالة الدكتوراة في مجالها، بينما حصلت الابنة الوسطى نوران على بكالريوس الفنون الجميلة، وحصلت الابنة الصغرى نرمين على بكالريوس السياحة والفنادق وأثقلت دراستها بالحصول على دبلومة في التربية".
واختتمت الأم المثالية بالإسكندرية حديثها قائلةً: "أشكر ربي على أنه تم تكريمي في هذه الصورة رغم إيماني بأن ما قمت به هو حق على كل أم، لأن الأبناء أولى بالتربية مهما كانت حجم المشكلات الأسرية خاصة وأنه لا ذنب لهم فيما يحدث بين الآباء"، مضيفةً: "وأنصح كل أم أنها لا تفكر في نفسها طالما رزقها الله بأبناء، يجب عليها أن تتحدى الظروف لأنها ستجني في النهاية ثمرة نجاحها وكفاحها، كما وجدت سعادتي في رؤيتي بناتي بخير".
فيديو قد يعجبك: