الأم المثالية بالمنيا: "ربيت أولادي بماكينة خياطة والناس كانوا بيحسدوهم"

المنيا – محمد المواجدي :

لم يُحالفها الحظ في مسابقة الأم المثالية على مدار 5 سنوات ماضية، فقررت عزة صابر زكريا، مدرسة للمرحلة الثانوية، صاحبة الـ53 سنة، عدم التقدّم للمسابقة مرة أخرى؛ إلّا أنّ أبناءها الثلاثة لم يفقدوا الأمل، وقدّموا لها في المُسابقة هذا العام دون علمها؛ ليقع عليها الاختيار، وتحصل على لقب الأم المثالية في مُحافظة المنيا.

قالت "الأم عزة" إن زوجها كان يعمل في شركة مصر للسياحة، وتوفيّ منذ 15 عامًا، وترك لها 3 من الأبناء هم "ياسمين" 17 سنة، و"أحمد" 15 سنة، و"محمد" 13 سنة، وأنّه وبسبب الظروف المعيشية لم يكف دخلها كمُعلمة ثانوي تلبية احتياجات أبناءها، ووالدتها التي كانت ترعاها؛ ما دفعها لشراء ماكينة خياطة، والعمل عليها؛ حتى تستطيع من دخلها الإنفاق على أسرتها.

وأضافت "صابر" أنّه على مدار الـ 15 عامًا الماضية، مرت بصعوبات كبيرة، أبرزها، فقد ابنها الأصغر "محمد" للحركة، والكلام؛ نتيجة تعدّي زميل له على رأسه؛ ما زاد عليها الحمل كثيرًا؛ بسبب معالجته التي استمرت نحو 4 سنوات، بجانب احتياجات الأسرة، ومصاريف العملية التعليمية.

وأوضحت الأم المثالية، أنّها سبق وتقدمت على مدار الـ 5 سنوات الماضية، في مسابقة الحصول على لقب الأم المثالية، إلّا أنّها لم يحالفها التوفيق، خاصة وأن الاختيارات السابقة كانت تشوبها بعض المحسوبية "على حد قولها"، إلّا أنّها فوجئت بإخبار أبناءها لها باختيارها، بعد أن أخفوا عليها تقدمهم لها في المُسابقة.

"أديت رسالتي بنجاح وأولادي عمرهم ما احتاجوا لحد والناس كانوا بيحسدوهم"، بهذه الكلمات، أعربت "الأم المثالية"، عن سعادتها بنجاحها في تربية أبنائها الثلاثة، حتى أصبحت الإبنة الأكبر "ياسمين" مُعلمة، ومتزوجة ولديها طفلين، و"أحمد" يعمل في بنك التعمير والإسكان، ومتزوج ولديه طفل، و"محمد" يعمل في بنك فيصل الإسلامي، إضافة إلى رعايته المستمرة لوالدتها، التي تقطن معها في المنزل.