لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

8 اعتداءات بالأسلحة البيضاء تصبغ مدارس بالمنيا وجامعتها بلون الدماء

03:17 م الإثنين 19 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنيا – محمد المواجدي : 

تحوّل حرم جامعة المنيا، وعددٍ من المدارس، من ساحات لتلقي العلم، إلى ساحات للضرب والسب والاعتداء، إذ شهدت العديد من المُشاجرات التي اُستخدمت فيها الأسلحة البيضاء "المطاوي"، تسبّبت في إصابة بعض الطلّاب بجروح قطعية، واستئصال أجزاء من الجسم، فضلًا عن تمزيق وجه مُعلم بـ"كتر"، على يد طالب.

وصبغت 8 اعتداءات بالأسلحة البيضاء حرم جامعة المنيا، ومدارسها بلون الدماء، إذ شهدت الجامعة خلال أسبوع واحد، مُشاجرتين اُستخدم فيهما "المطاوي"، وأسفرت عن استئصال طحال وجزء من كبد طالب، وطعن آخر في وجهه، ففي يوم 27 فبراير الماضي، فقد "عمرو حسن" الطالب بالفرقة الأولى في كلية تربية رياضة، الطحال، وجزء من الكبد، بعد أن نفذت إليهما سلاح "مطواه"، تعدى بها عليه طالب في كلية التربية الرياضية يُدعى "محمد. ع. ق"، خلال مُشاجرة وقعت بينهما.

ويوم 7 مارس الجاري طعن "س. م. أ"، طالب في الفرقة الرابعة بكلية التربية النوعية، زميله "ص. و. ن"، الطالب في نفس الفرقة، بـ"مطواه" ما تسبّب في جرح قطعي نافذ بالأذن، وأسفلها من الجانب الأيسر، خلال مُشاجرة وقعت بينهما.

وفي يوم 16 يناير الماضي، مزّق طالب بالتعليم الفني في مركز العدوة يُدعى "م. ع. و"، جسد زميله "ج. م. ا"، بطعنه عدة طعنات، مستخدمًا سلاحًا أبيض "مطواة"، خلال مشاجرة وقعت بينهما، داخل مدرسة مدينة العدوة.

وفي يوم 20 يناير، تعدّى "أ. ن. ح"، الطالب في مدرسة المنيا الثانوية الصناعية، على "هشام محمد نجيب"، المدرّس في المدرسة، بسلاح أبيض "كتر"، وأصابه بجرح قطعي في الوجه، وكسر باليد؛ لمطالبته بعدم تدخين السجائر داخل الفصل.

بينما شهد يوم 2 ديسمبر الماضي، تعدّي "مكاريوس نسيم فتحي"، الطالب في الصف الثالث الإعدادي، داخل مدرسة الشهيد عُمر فرغلي الإعدادية بنين، في مدينة ملّوي، بالسب، والشتم، وسب الدين، لمُعلمة لغة عربية تُدعى "سناء عبد الله فضل"، وإدارة المدرسة.

وفي أواخر نوفمبر الماضي، شهدت مدرسة الأقباط الابتدائية الخاصة في مدينة المنيا، وقوع مشادة تطورت إلى مشاجرة، بين كلٍ من "محمد إسماعيل أبو الوفا" 46 سنة، مدرس بمدرسة المنيا الثانوية الصناعية، ولي أمر طالب، و"هند سيد محمد" 43 سنة، صاحب محل، بسبب مشاجرة وقعت بين أبنائهما.

في حين شهد يوم 21 أكتوبر، هجوم طالب داخل مدرسة الحي المتميز للتعليم الأساسي بمنطقة ابني بيتك في مدينة المنيا الجديدة، ووالده، وأهله، "المدرسة"، بالشوم والعصي، وحاولوا دخولها للتعدّي بالضرب على مُعلم داخل المدرسة يُدعى "محمد. ب"، لمعاقبته للطالب لخروجه دون إذن مُسبق.

ومن جهته قال الدكتور جمال أبوالمجد، رئيس جامعة المنيا، إنّ كافة الإجراءات القانونية، اللازمة، اتُخذت تجاه الواقعتين اللتين شهدهما حرم الجامعة، وإنه سيتم توقيع العقوبة الرادعة بعد التحقيق السريع، موضحًا أنّه جرى تحرير المحاضر اللازمة عن للواقعتين.

فيما قال محمد عزب، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، إن جميع حالات الشغب التي شهدتها المدارس منذ بداية العام الدراسي، طُبّقت عليها لائحة الانضباط المدرسي من خلال التربية الاجتماعية، وهي الفصل 15 يومًا، كحد أقصى، خلال الإجراءات القانونية التي تُتخذ ضد من استخدموا الأسلحة داخل المدرسة.

وقال رجب سميح، أستاذ علم النفس الاجتماعي بالمنيا، إن العنف داخل المدارس وراءه عدة دوافع، منها الأسرة، فهناك بعض أولياء الأمور يُطالبون أبناءهم بضرورة استخدام العنف كوسيلة للدفاع عن النفس، وهذا النوع يتأثر به الطالب كثيرًا، خاصة وأنّه يرى في والده القدوة والمثل، إضافًة إلى تأثّر الطفل منذ الصغر، بطريقة تعامل والده معه، فضلًا عن التأثير الكبير لبعض الأعمال الفنيّة التي ضمّت بعض مشاهد العنف، وإظهارها كدور بطولي ينال استحسان جميع أفراد المُجتمع.

فيديو قد يعجبك: