لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مزارعو المنيا: "الثوم والبصل" خربوا بيوتنا.. ومسؤولون: الفلاحون لم يتلفوا المحاصيل والسعر عرض وطلب

02:59 م الأحد 18 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنيا- محمد المواجدي :

سيطرت حالة من الغضب على الكثير من مزارعي مُحافظة المنيا، ممن زرعوا محاصيل الثوم، والبصل، هذا العام، بعد الانخفاض الكبير المفاجئ لسعر المحصولين هذ العام، والذي لا يتساوى مع تكاليف إنتاجه.

"الثوم خرب بيتي" بهذه الجملة بدأ شعبان عبدالله، 55 سنة، حديثه لـ"مصراوي" عن الخسائر الفادحة التي تعرّض لها، جرّاء زراعته 5 أفدنة ثومًا، موضحًا أنه تكلّف في زراعته نحو 55 ألف جنيه، وبعد الانخفاض الكبير في سعره هذا العام، تعرض لخسارة كبيرة، لا يستطيع حتى تحصيل ما أنفقه من تكاليف.

بينما قال منصور عبدالسميع، مُزارع، إنّه تعود كل عام على زراعة محصول القمح، إلّا أن أحد أصدقائه نصحه بزراعة "البصل"، لما يدرّه من مكاسب كبيرة، وأنّه زرع هذا العام 4 أفدنة، تعرّض ما يقرب من نصفها للتلف، والنصف الآخر باعه بسعر 400 جنيه، وكان يباع في العام الماضي بـ800 جنيه، ما تسبب في تعرّضه لخسائر فادحة.

"أنا زارع بالقسط ويا دوب أسدد إللي عليّ"، بهذه الجملة أوضح ياسر عبد الحكيم، مُزارع، وضعه المأزوم، بعد أن زرع ما يقرب من 6 أفدنة من الثوم، وأنه اشترى كافة الأسمدة، والتقاوي، بالتقسيط، على أن يُسدد بعد جني المحصول وبيعه، والآن لا توجد أية مكاسب من جني المحصول وبيعه.

وعبّر عن ضيقه خصوصًا بعد أن نجح في رعاية محصوله، وخروجه بشكل جيّد، لكن أسعار هذا العام، عرّضته لخسائر غير متوقعة، وأصبح المبلغ المبلغ الذي يمكن تحصيله من بيع المحصول بالكاد يكفي سداد ما اشتراه من مستلزمات لزراعته.

في حين قال المهندس عبدالعاطي صديق، وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، إن محاصيل الثوم والبصل لم تشهد أي تلف هذا العام، موضحًا أنّ المُحافظة تزرع نحو 40 ألف فدان، جميعها أنتجت محاصيل جيدة، طُرحت في الأسواق، نافيًا رصد أي حالة لمزارعين أتلفوا زراعتهم في الأرض، أو حرث الأراضي قبل جني المحصول.

تأكيدات وكيل وزارة زرعة المنيا، حول جودة محاصيل الثوم والبصل، اتفق معها، محمد حسين، نائب رئيس اتحاد الفلاحين بالمنيا، والذي أكد جودة محاصيل هذا العام، موضحًا أنّ غالبية مُزارعي المنيا لا يقبلون على زراعة البصل والثوم؛ بسبب ما تحتاجه مثل هذه المحاصيل من رعاية خاصة، وتأثرهما بالآفات بسهولة، وأن الجميع يُفضل زراعة، قصب السكر، والقمح، والفول البلدي؛ لسهولة زراعتهم، مشيرًا إلى أن تحديد الأسعار متوقف على العرض والطلب، كغيرها من المحاصيل، وأن ما حدث هذا العام هو توافر كميات كبيرة من الثوم والبصل، ما تطابق مع القاعدة الاقتصادية المعروفة "إذا زاد العرض قلّ الطلب وانخفض السعر".

فيديو قد يعجبك: