إعلان

أقدم ممرض في كفر الشيخ: "مارست المهنة والكشف بـ 10 قروش"

03:35 م الإثنين 05 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كفر الشيخ - إسلام عمار:

رجل في نهاية العقد الخامس من عمره، اشتهر بين أبناء قريته بطيبة القلب وهدوء الطباع وقلة الكلام، يواصل مهنته "التمريض" مرتديًا جلبابه الفلاحي، من خلال عمله في العيادات الطبية دون مقابل "ابتغاء لوجه الله"- حسب وصفه.

"مهنة التمريض بحبها وبتجري في عروقي.. اشتغلت مع أطباء كثير والعمل عبادة ولا فرق بين كبير أو صغير في العمل".. بتلك الكلمات بدأ "إبراهيم عبدالنبي عبدالله"، 58 عامًا، ويقيم بقرية إبشان التابعة لمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، يروي قصته مع مهنة التمريض لـ"مصراوي"، مضيفًا أنه يعمل بها وهو ابن 11 عامًا.

يقول "عم إبراهيم"، كما يناديه أهل قريته: "بدأت العمل بهذه المهنة عام 1970، وكان التمريض وقتها حرفة يتعلمها الصغار كأي حرفة أخرى، من خلال العمل مع طبيب، حيث يتعلم الصبي كيفية خياطة الجروح وتركيب القسطرة، وإعطاء الحقن للمرضى".

وأضاف: "أول ما تعلمت مهنة التمريض، مع طبيب باطنة، في عام 1970، وكان وقتها قيمة كشفه الطبي 10 قروش، ثم ارتفع إلى 25 قرشًا عام 1974، و55 قرشًا عام 75، وهكذا وعلى مدار هذه السنوات، ارتفعت قيمة الكشف لدى الطبيب، حتى وصلت لوقتنا هذا إلى 50 و75 و90 جنيهًا".

وتابع "عم إبراهيم": "أخدم الناس من خلال مهنتي مع من يحتاجني وأرفض الحصول منهم على أي مبالغ، لأن مهنتي إنسانية في المقام الأول".

وأكد أقدم ممرضي محافظة كفر الشيخ أنه تعرض لكثير من المواقف الصعبة، طوال فترة عمله في مهنة التمريض، على مدار 48 عامًا، وهي فترة ممارسته هذه المهنة، مثل التوجه لمرضى في ساعات متأخرة من الليل في مناطق وقرى مجاورة لقريته، "ووقتها أتعرض لهجوم من الكلاب الضالة، أو قد أضطر للسير على قدميي لمسافة 2 و3 كيلو لعدم وجود مواصلات".

وكشف عم إبراهيم أن أسرته تتكون من زوجة و5 أبناء، جميعهم متزوجون، ولديه 17 حفيدًا، يتمنى أن يرث أحدهم مهنته.

واختتم حديثه قائلًا: "أنا باشوف محافظ كفر الشيخ اللواء السيد نصر، بيكرم ناس كتير، وعارف جهوده الله يكون في عونه، وأنا بادعيله لأني حاسس إن الراجل ده طيب وفي إيده يجعل محافظتنا من أحلى المحافظات.. أنا طالب منه رحلة عمرة اختم بيها حياتي.. نفسي أزور قبر الرسول صلي الله عليه وسلم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان