لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"يا بخت اللي عنده جاموسة".. الــ"بيوجاز" يُحوّل روث الماشية إلى "غاز" و"سماد" في المنيا

01:18 م الإثنين 05 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنيا- محمد المواجدي :

"يا بخت اللي عنده جاموسة".. جملة تتكرر وبقوة على ألسنة أهالي قرى محافظة المنيا، بعد أن انتشر مشروع "البيوجاز"، والخاص بتحويل روث الماشية، إلى "غاز الميثان" ليكون بديلًا للغاز الطبيعي، إضافًة إلى "السماد الطبيعي" للأراضي الزراعية.

واهتمت "المحافظة" وجامعة المنيا، بتدريب خريجي كليتي "الهندسة"، و"الزراعة"، على القيام بالعملية، لتعميم المشروع داخل قرى المنيا.

بدأت المسألة منذ أكثر من عام، حين أعلن عددٌ من فلاحي قرية دير البرشا في مركز ملوي، جنوبي المحافظة، تنفيذ مشروع "البيوجاز" بإنتاج غاز "الميثان"، من "روث الماشية"، لتكون بديلًا لـ"الغاز الطبيعي".

انتشار الفكرة

وقال عزت إبراهيم، المُنسق العام لمشروع "البيوجاز"، والمُشرف عليه بقرية دير البرشا، إنه عقد عدة ندوات بقرى ملّوي، للتعريف بالمشروع وأهميته، والذي يحوّل روث الماشية إلى غاز "الميثان" الذي يُستخدم كبديل عن الغاز الطبيعي، إضافة إلى تحويله إلى "سماد طبيعي" للأرض الزراعية.

وأضاف "إبراهيم" أن عددًا من أهالي قرية دير البرشا، لإنشاء وحدات "بيوجاز" لهم بالمجان، وبالفعل أُنشئت العديد من وحدات إنتاج الـ"بيوجاز" من روث الماشية، تحت رعاية البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ووزارة البيئة.

وأوضح أنّ إنشاء "وحدة البيوجاز"، يحتاج إلى روث "ثلاثة رؤوس ماشية"، ووضعه داخل أحواض بعمق متر ونصف، وخلطها بالمياه، لإنتاج "غاز الميثان" كطاقة تُعادل 6 ساعات "غاز طبيعي"، و"سماد طبيعي" يكفي لتسميد ثلاثة أفدنة.

وسرعان ما انتشرت "الفكرة"، وانتقلت من مركز ملّوي أقصى جنوبي المنيا، إلى قرية برطباط في مركز مغاغة، أقصى شمالي المحافظة، والتي بدأ مُزارعيها في إنشاء وحدات الـ"بيوجاز".

وقال أحمد سيد، أحد أهالي القرية، إن عددًا كبيرًا من الفلاحين والمزارعين، تجاوبوا مع فكرة "المشروع"، بإنشاء وحدات "بيوجاز" داخل منازلهم، ضمن مشروع "حياة للتنمية المحلية" وبالتعاون مع شركتي "أجريتك للزراعة البيئية"، و"بيومكس للبيوجاز"، إضافة إلى منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.

جامعة المنيا

"المشروع" لم يتوقف عند حد المجتمع المدني فحسب، بل تبنته المؤسسات الحكومية، إذ عقدت جامعة المنيا، في فبراير الماضي، ورشة عمل عن الـ"بيوجاز"، وكيفية إنتاجه، وتطبيقاته العملية واستخداماته، ضمن مشروع "وظائف لائقة لشباب مصر"، المُنفذ من قبل منظمة "العمل الدولية"، والممول من إدارة "الشؤون الدولية بكندا".

وقال الدكتور جمال الدين أبو المجد، رئيس الجامعة، إن "الورشة" استهدفت أعضاء هيئة التدريس في كلية الهندسة، وتدريب 10 من خريجي كليتي الزراعة والهندسة "كمرحلة أولى"، ليجري تنفيذ وحدات الـ"بيوجاز" لـ100 فلاح داخل قرى مركزي أبو قرقاص، وملّوي، بالتعاون مع وحدة التنمية الاقتصادية بديوان عام المحافظة، موضحًا أنّ "الجامعة" ستُصمم المُقرر العلمي، ودراسة الجدوى، وتكلفة المشروع ومتابعته، بهدف إنتاج طاقة حيوية نظيفة، وخضراء من مُخلفات الحيوانات.

طاقة خضراء

بينما قال الدكتور أحمد شوقي، الأستاذ المُتفرغ بكلية الزراعة، إنّ وحدات إنتاج الطاقة الخضراء الـ"بيوجاز"، من مُخلّفات الحيوانات تنتج غاز آمن، يُوفر كافة الاحتياجات اليومية لمالك الوحدة وأسرته، إضافًة إلى السماد الحيوي الذي يُمكن بيعه واستخدامه لحائزي الأراضي الزراعية منهم، فضلًا عن زيادة الدخل المادي من الوحدة عن طريق استخدام تقنيات تربية الأسماك في الأحواض الزراعية المائية.

فيديو قد يعجبك: