لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سر "أعقاب سجائر" أثارت الحيرة خلال الكشف الأثري لمقابر تونا الجبل

03:59 م الإثنين 26 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنيا - محمد المواجدي:

بين الآثار آثار أخرى لأقدام سبقت فرق البحث إلى منطقة "الغريفة"، التي أعلن الوزير الدكتور خالد العناني عن اكتشاف مقابرها الأثرية مؤخرًا. تلك الآثار تُشير إلى سرّاق قدامى، عبثوا ونبشوا بحثًا عن زئبق أحمر لم يجدوه.

مصدر بالآثار أوضح، لمصراوي، أن اللصوص كانوا أول من اكتشف هذا المكان الأثري، وتمكنوا من سرقة العديد من محتوياته الذهبية. وأضاف أن موقع الكشف أعلى تل الغريفة يرجح كون هذه المقابر ترجع إلى أحد كهنة أو كبار الدولة الفرعونية الحديثة، التي اتخذت من تلك المنطقة مكانًا لجباناتها بعد أن ضربت السيول قرى "البرشا، ودير البرشا، والشيخ سعيد"، المتعارف عليها موقعها لمدافن الأسر السابقة.

وجغرافيًا، تبعد منطقة "الغريفة" نحو 6 كيلو مترات شمالي قرية تونا الجبل الأثرية، وتقع أعلى تل رملي بين قرى "تونا الجبل، ونزلة تونا، وأبو قلتة"، وقد عُثر مؤخرًا على 8 مقابر بها، ضمت نحو ألف تمثال و40 تابوتًا، تعرضت بعض مومياواتها للعبث بفعل واقعة سرقة تبين أنها تمت في فترة يرجح أنها خلال ستينيات القرن الماضي.

ووفق المصدر، فإن البعثة الاستكشافية التي وصلت إلى هذا الكشف الهام عثرت على بقايا أعواد كبريت وسجائر أشارت إلى الفترة التي شهدت المقابر خلالها إحدى وقائع السرقة، وقد حددت هذه الفترة بحقبة الستينيات.

وأضاف المصدر أن اللصوص لم يهتموا -آنذاك- بشيئ أكثر من البحث عن الزئبق الأحمر، إضافة إلى نهب ما يسهل حمله من كنوز الذهب والفضة، تاركين خلفهم التماثيل والتوابيت الحجرية التي جرى العبث بمحتوياتها من الرفات الأثرية.

أوضح المصدر أيضًا أن البعثة تبين لها أن اللصوص تمكنوا من الوصول إلى الكنوز الأثرية عبر فتح واحدة من المقابر الثماني وحفر أنفاق منها إلى باقي القبور.

تضم المقابر 40 تابوتًا، بينها تابوت لكلب على شكل حرف "U"، وألف تمثال صغير، وقلادة للآلهة نوت إله السماء، مرصعة بالذهب على صندوق خشبي، وعدد من الأواني الكانوبية التي تحوي أحشاء الموتى.

ووفق ما أوضح الدكتور مصطفى الوزيري الأمين العام لهيئة الآثار المصرية، فإن المنطقة ضُمّت إلى أملاك الآثار في العام 2004، وبدأ الحفر بها خلال نوفمبر الماضي، حيث عُثر في البداية على تابوت واحد، ثم مومياء واحدة، وبرونز مُذّهب، وبقايا ماسك، و4 أواني كابونية.

ويوضح أمين الآثار أن المجموعة الأثرية كلها تمثل جبّانة عائلية، تضم مومياوات لنساء ورجال، بينها فتاة في الخامسة عشر من العمر، إلى جانب مومياء الكلب، وجعران دونت عليه بالهيروغليفية عبارة "عام سعيد".

ولفت أيضًا إلى أن "الجبّانة، تعود إلى عصور متأخرة، مشيرًا إلى أن تونا الجبل، شهدت على مدار 5 أعوام على الأقل عمليات استكشافية بأيادٍ مصرية خالصة.

فيديو قد يعجبك: