لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

8 مقابر فرعونية و40 تابوتًا.. وزير الآثار يعلن كشفًا كبيرًا بالمنيا

02:37 م السبت 24 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنيا – محمد المواجدي :

أعلن الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، اليوم السبت، اكتشاف المزيد من الآثار الضخمة بمنطقة تونا الجبل، والتي تحتاج لسنوات من العمل، تتمثل في 8 مقابر فرعونية.

وأعرب الوزير عن أسفه لوصول أيادي اللصوص إلى المنطقة، موضحًا تأكدنا من ذلك حينما عثرنا على علب كبريت قد تعود للسبعينيات والثمانينيات.

وكشف "العناني" العثور على 40 تابوتًا لكهنة، وكبار موظفين، كانوا يعبدون المعبود الأساسي لهم وقتها "جحوتي"، إضافة إلى مجموعة مجوهرات في حالة رائعة، وتوابيت خشبية مُطعّمة، و4 أواني كوبانية، وأكثر من ألف تمثال، ويُعد الكشف البداية في منطقة تونا الجبل الواعدة بالكثير من الاكتشافات.

أضاف الوزير، خلال مؤتمر صحفي عقده للإعلان عن ثاني كشف أثري، يجري في منطقة تونا الجبل خلال 9 أشهر، بحضور محمد عبد الفتاح، السكرتير العام لمحافظة المنيا، وإبراهيم العربي رئيس مركز ملوي، وعمرو غلّاب، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النوّاب، أن منطقة "الغريفة" التي جرى العثور على الكشف الجديد بها، كانت مطمعًا للصوص، الذين وصلوا لها في ستينيات أو سبعينيات القرن الماضي.

وأشار إلى أن المنطقة واعدة، إذ تُعد عاصمة الإقليم الخامس عشر لإقليم مصر الوسطى، ولم تقم بها الحفائر اللازمة، وبدأت الحفائر فيها نهاية عام 2017، وهي عبارة عن جبّانة أثرية جديدة، تضم كشف كبير له قيمة علمية، وكل متخصص أثري سيدرس شكل التابوت، والبقايا الآدمية التي جرى العثور عليها، ونحتاج لسنين عمل، ودارسة لكي نفهم تلك المنطقة.

وقال "العناني" إن محافظة المنيا، واعدة بالاكتشافات الأثرية، وتحظى باهتمام خاص من جانب الوزارة، وشهدت قبل عام، افتتاح متحف ملوي الذي تعرّض لتخريب على يد الجماعات الإرهابية خلال أحداث العنف، وأصبح الآن في صورة أفضل مما كان عليه بكثير.

وعقب ذلك بفترة جرى الإعلان عن كشف أثري مهم جدًا لجبانة أثرية، في شهر مايو الماضي، ولفت الكشف حينذاك انتباه العالم أجمع لأهمية منطقة تونا الجبل، في غرب مركز ملوي.

وقال الوزير، إن هناك بعثة من ميونخ، وهيلدهيم، إضافة إلى بعثات مصرية خالصة تعمل منذ سنوات ماضية، وتكتشف بشكل منتظم وتلفت انتباه العالم لمصر بشكل دائم، ومن وسط الصعيد من مركز ملوي نرسل رسالة أمان للعالم كله، مفادها أننا ننعم بالأمن والأمان.

ووجه الشكر لمحافظ المنيا اللواء عصام البديوي، الذي بذل معنا جهودًا مضنية، واعتذر عن الحضور لارتباطه بمؤتمر مهم خارج المحافظ.

وقال الدكتور مصطفى الوزيري، الأمين العام لهيئة الآثار المصرية، إن كلمة "الغريفة" وهي اسم المنطقة التي عثر فيها على الكشف، تصغير لكلمة غرفة، ومعروف بين الأثريين أن مقابر الدولة الوسطى موجودة في الناحية الشرقية للنيل، ومقابر العصر اليوناني والروماني موجودة في الجانب الغربي، ولم نعثر على مقابر الدولة الحديثة حتى الآن في مناطق ملوي الأثرية.

وأضاف "الوزيري" وجدنا آثار سرقات كثيرة، وفي 2004 تم ضم المنطقة لأملاك الآثار، واتفقنا على عمل حفائر علمية تابعة للآثار، وفي 26 /11/2017 بدأنا الحفائر العلمية، وعثرنا على أوّل تابوت، ثم عثرنا على مومياء، وبرونز مذهب، وبقايا ماسك، و4 أواني كابونية لجويتي، والمجموعة كاملة عبارة عن جبانة عائلية.

وأوضح الأمين العام لهيئة الآثار، درسنا العظام الآدمية المتبقية ووجدناها لنساء ورجال، وبنت في عمر الـ15 عامًا، وكلب مستأنس، وفي يوم 31/12/2017 جرى العثور على جعران مكتوب عليه "هابي نيو ير" "عام سعيد"، وعثرنا على تمائم، وعين، وتمية قلب، والكثير من المقتنيات الأثرية بالرغم من ارتفاع درجة الحرارة داخل المقبرة التي تصل إلى 40 درجة مئوية، فالجبانة تعود لعصور متأخرة.

وشهدت تونا الجبل على مدار 5 أعوام على الأقل حفائر بأيادٍ مصرية خالصة، عثرت على أبيار وأكثر من 40 تابوت حجري، والمنطقة مليئة بالطفلة والرطوبة، لذا جرى عمل التوابيت من الحجر الجيري، ونسبة الرطوبة أثّرت سلبًا عليها، إضافة إلى اللصوص الذين وصلوا لتلك المنطقة، وكان هدفهم كسر التابوت والعثور على ما يسمونه بالزئبق الأحمر، ولم يهتموا كثيرًا بسرقة الآثار الموجودة.

 

فيديو قد يعجبك: