لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

للإنفاق على أسرته.. طفل يبيع الألعاب لأبناء الذوات: "بزعل لما ينادوني عمو"

01:23 م الثلاثاء 20 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنيا – محمد المواجدي:

يبيع لهم الألعاب، ليلعبوا هم ويصرف هو على أسرته البسيطة، لم يفصله عن أقرانه الأطفال من أبناء الذوات سوى سور حديدي فقط، يمارسون حياتهم الطبيعية في كنف أسرهم الميسورة، بينما يبيع لهم الطفل البائس الألعاب للإنفاق على أسرته البسيطة ووالده المريض.

"نور".. طفل يبلغ من العمر 11 سنة، اعتاد كل صباح الخروج من منزله بأقصى جنوب مدينة المنيا، والتوجّه إلى النادي الرياضي الاجتماعي، ويجلس في الناحية الشمالية أمام سور النادي الحديدي، والمُطل على كورنيش النيل، والمُخصصة للأطفال داخل النادي، ليبيع لهم الألعاب، من خلال فتحات السور الحديدي الذي يفصل بينه وبينهم.

"باشتغل من 3 سنين علشان أصرف على أبويا المريض"، بهذه الكلمات أوضح "نور"، المأساة التي يعيشها، لافتًا إلى أنه بدأ عمله ببيع ألعاب الأطفال، منذ أن كان عمره 8 سنوات، من أجل الإنفاق على والده المريض، ووالدته وأشقائه، وأشار "نور" إلى انزعاجه الشديد عندما يناديه الأطفال بــ"عمو"، رغم أنه في نفس عمرهم.

وأوضح "نور"، أنّه يبدأ يومه بالتوجّه إلى كورنيش النيل، والتجوّل فيه، وبيع ألعاب الأطفال، وعند الساعة الخامسة عصرًا، يكون أمام سور النادي الرياضي، حيث يجتمع الأطفال بأعداد كبيرة، فيعرض عليهم ما يبيع من ألعاب خلف السور، فيأتي إليه الأطفال لشراء ما يُسعدهم من ألعاب.

وطالب الطفل البائس، اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا، بترخيص كشك له، أو لوالده، ليستطيع من خلاله تأمين مصدر رزق لأسرته، التي لا دخل لها سوى بيع ألعاب الأطفال في الشوارع.

فيديو قد يعجبك: