"حلزون" في ساندويتش طعمية بالبحيرة.. وطبيب: بعض الشعوب تأكله
البحيرة – أحمد نصرة:
قضمت "هاجر" قطعة من ساندويتش اشترته لإفطارها، أعادته للطبق أمامها، لتبدأ في اقتطاع أجزاء صغيرة منه تطعم بها طفلها ذو العامين، بينما كانت تلوك الطعمية الساخنة بفمها وتتلذذ بمذاقها انتبهت حواسها فجأة لحركة بطيئة ومستمرة داخل الساندويتش ظهرت آثارها على الخبز من الخارج.
في البداية لم تصدق هاجر عينيها وظنت أن الأمر مجرد تهيؤات وهلاوس بصرية، ولكن ظلت الحركة مستمرة وتحولت الشكوك ليقين وهي ترى هذا الكائن يخرج ببطء من موضع قضمتها مستشعرا الهواء بقرنيه، حاملا قوقعته بمؤخرة ظهره.
"كنت باكل أنا وابني وخلصنا جزء من الساندوتش وفجأة شفت القوقع، رجعت الساندويتشات للكيس وأنا مرعوبة واتصلت على زوجي أخده وراح اتعارك مع صاحب المحل".
وأضافت الزوجة الشابة القاطنة بمدينة إدكو بمحافظة البحيرة، وهي تروي تفاصيل ماحدث: "الموقف ده خلاني حلفت ما أنا جايبة أي حاجة تاني من برة حتى الفلافل والفول، حسبنا الله ونعم الوكيل في كل واحد مش بيراعي ضميره".
ويقول الدكتور محمود النقيب المدرس بكلية الزراعة جامعة الأزهر: "الحلزون حيوان من طائفة البطن قدميات الرخوية التي تتخذ صدفات أو قواقع لحماية جسدها، وهو حيوان يتواجد في الماء، وفي البر، ويعتمد في غذائه على الفواكه وأوراق الزهور والأوراق الخضراء، ومن المؤكد أنه وصل لهذا الساندويتش من خلال استخدام نباتات ورقية في السلاطة مثل الخس أو الكابوتشي".
ويقول الدكتور إبراهيم فتحي أخصائي أمراض الباطنة: "الحلزون في حد ذاته ليس مضرًا للإنسان، وهناك شعوب تستخدم بعض أنواعه كوجبات غذائية، كما يدخل في صناعة مستحضرات التجميل، ولكن المشكلة هنا أن وصوله لهذا الساندويتش حيا يعني أن الخضروات لم تغسل بشكل جيد بماء جار، وهذا يقودنا لمخاطر أكبر تتعلق بالأمراض التي تسببها ديدان خطيرة مثل الفاشيولا أو بكتريا مثل الإيكولاي والسالمونيلا.
فيديو قد يعجبك: