بعد نوات الشتاء.. شباب ببورسعيد: "البحر ابتلع حلمنا" - صور
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
بورسعيد - طارق الرفاعي:
شهدت محافظة بورسعيد حالة من الطقس السيئ، خلال الأسابيع الماضية، تمثلت في انخفاض ملحوظ لدرجات الحرارة وسقوط أمطار غزيرة، صاحبها رياح شديدة، تسببت في خلو معظم شوارع المدينة الساحلية من المواطنين، ما أدى لارتفاع الأمواج إلى 3.5 متر، بسرعة رياح وصلت إلى 35 عقدة في الساعة، ما دفع مياه البحر للخروج إلى الشاطئ لتغطيه بالمياه وتخفي ملامحه ورماله بالكامل.
غرق الكافتيريات
موجة الطقس أدت لغرق الكافتيريات المطلة على الشاطئ، التي يمتلك معظمها شباب، خصصتها المحافظة لهم ضمن مخطط تطوير الشاطئ والكورنيش، ما أدى لتكبدهم خسائر فادحة، لعدم وجود حواجز تمنع وصول مياه البحر في حالات الطقس السيئ إليهم.
"مش عاوزين تعويضات"
قال محمد دعية، أحد الشباب، الذين يمتلكون كافتيريات على الشاطئ، إن الشباب ساهموا بشكل كبير في تطوير الكورنيش، وإعادة الحياة إليه من جديد، فمنهم من باع ممتكلاته وممتلكات أسرته، ومنهم من اقترض من البنوك بضمان راتب والديه، والنوات الأخيرة قضت على الأخضر واليابس، مضيفًا: "إحنا مش منتظرين تعويضات من الدولة كفاية مشاكل البلد، لكن نطالب فقط بحماية ممتلكاتنا، لأنه وبسبب اشتراطات البيئة، يتم رفض أي محاولة لبناء مصدات خرسانية بطول الشاطئ، أو زراعات زينة، مؤكدًا أن تلك المصدات ستقلل الخسائر بشكل كبير".
خسائر ضخمة
محمد فايز، أحد العاملين بكافتيريات الشاطئ قال: "للأسف الشديد النوات الأخيرة كانت شديدة، والمحافظة لم تقم بأي احتياطات لحماية مشروعات الشباب الذين ضحوا بكل ما يمكلون من أجل تحقيق حلمهم وحلم أهالي بورسعيد بتطوير الشاطئ بالشكل الذي يليق بالمدينة وأهلها، فلا يوجد أي حواجز خرسانية مشابه لنظيره في الإسكندرية على سبيل المثال، ولا يتم السماح لأصحاب الكافتيريات بعمل مصدات أمام الكافتيريات الخاصة بهم، مشيرًا إلى أن أمواج البحر حطمت العديد من الكراسي والمناضد والديكورات والمنشآت الخشبية على الشاطئ وهي خسائر تتجاوز الـ10 آلاف جنيه على الأقل لكل كافتيريا، فهناك أصحاب كافتيريات تجاوزت خسائرهم الـ30 ألف جنيه في يوم واحد.
حاجز أمواج
وطالب حمدي محسن، ببناء حاجز للأمواج بطول شواطئ المحافظة، لحماية المنشآت والكافتيريات ومشروعات الشباب على الشاطئ، وكذلك حماية شواطئ المحافظة من التآكل، مؤكدًا أن على المسئولين البدء في إنشاء حاجز الأمواج من اليوم.
حواجز رملية
من ناحيته قال سعيد شلبي، رئيس حي الشرق، إنه تم التنسيق مع جهاز الإنقاذ والطوارئ بالمحافظة لعمل حاجز للأمواج مؤقت، وتقوية الرمال "بالرتش" على شاطئ البحر تحسبًا لوجود نوة أخرى في إطار سوء الأحوال الجوية التي تشهدها المحافظة هذه الأيام، مؤكدًا أن تلك الحواجز تأتي لمنع غرق الشاطئ والكورنيش بمياه البحر، نظرًا لارتفاع الأمواج.
32 مليون دولار
من ناحية أخرى، أشار المهندس العربي القشاوي، مدير عام إدارة الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ ببورسعيد، إلى أن التغيرات المناخية والارتفاع في منسوب سطح البحر على مستوى العالم يهدد المناطق الساحلية على البحار والمحيطات في تهديد مباشر ينذر بغرق المناطق الساحلية المنخفضة.
وأضاف أن وزارة الموارد المائية والري ممثلة في الهيئة المصرية لحماية الشواطئ والمركز القومي لبحوث المياه في الوزارة تعمل على تنفيذ مشروع لحماية الـ70 كيلو متر من المناطق الساحلية المنخفضة التي تعتبر الأكثر حرجًا والأكثر تهديدًا بفعل التغييرات المناخية وارتفاع منسوب سطح البحر، من خلال منحة صندوق المناخ الأخضر التابع للأمم المتحدة، وقدرها 32 مليون دولار لحماية المناطق الساحلية.
حماية الشواطئ
ولفت مدير عام إدارة الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ إلى أنه من المنتظر البدء في تنفيذ هذا المشروع خلال عام 2018، ليغطي الحماية لمسافة الـ70 كيلو متر الأكثر حرجًا على سواحلنا الشمالية على البحر المتوسط، وكل من محافظة بورسعيد ودمياط والدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة، وأن نصيب بورسعيد منها سيكون 12 كيلو مترًا للمناطق المنخضة غرب قرية الديبة.
فيديو قد يعجبك: